وعدت الحكومة الفرنسية ، اليوم الاحد ، بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد من قبل الجيش في حال الضرورة ، بينما يتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساءا الى الكنيس الكبير في باريس لحضور موكب تكريم لكل ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في العاصمة باريس ، حسبما أفادت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية في تقريرا لها. من جانبه ، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن مكان يهود فرنسا هو فرنسا ردا على تصريحات نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رأى ان "وطنهم" هو اسرائيل، جاء ذلك غداة عملية احتجاز رهائن في محل لبيع الأطعمة اليهودية في باريس سقط فيها أربعة قتلى. بدوره ، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكيرمان الاحد في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي ان الحكومة الفرنسية وعدت بان يقوم الجيش بحماية المدارس اليهودية والكنس في البلاد "في حال الضرورة" ، يأتي ذلك بينما استقبلت الرئاسة الفرنسية اليوم عددا كبيرا من ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا الذين طالبوا الحكومة بتعزيز اجراءات الحماية. هذا وبلغ عدد الفرنسيين اليهود الذين قرروا الهجرة إلى إسرائيل، مستوى قياسيا خلال العام 2014، في ظاهرة وصفها روجر كوكيرمان، بال"مقلقة والمحزنة" للغاية، وفقا لما نقلته العديد من وسائل الإعلام الفرنسية. وفي هذا السياق ، أوضحت صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية أن أكثر من 7 آلاف يهودي فرنسي هاجروا إلى إسرائيل خلال عام 2014، وهو ضعفا العدد الذي كان في العام السابق له، وفقا للأرقام الصادرة عن الوكالة اليهودية، وهي منظمة حكومية مسئولة عن هجرة اليهود إلى إسرائيل. وتوقعت الوكالة اليهودية استمرار تدفق اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل خلال العام 2015، حيث من المنتظر أن يصل عدد المهاجرين اليهود الفرنسيين لإسرائيل إلى أكثر من 10 آلاف شخص. وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه للمرة الأولى، يشكل يهود فرنسا أكبر قوة في العالم من المهاجرين إلى إسرائيل، متجاوزين عدد المهاجرين اليهود من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وأوكرانيا. وبدوره أوضح "كوكيرمان" في تصريحات سابقة له أن هذه الهجرة الجماعية ليهود فرنسا، تأتي نتيجة انعدام الأمن في البلاد، مشيرا إلى تزايد أعمال العنف والعنصرية والهجمات المعادية للسامية التي يرتكبها الشباب المهاجرين في فرنسا ومعظمهم من "المسلمين" على حد قوله ، والتى باتت تهدد مستقبلهم فى البلاد.