إلتقي اليوم السبت وزير الخارجية سامح شكري الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية ، حيث تم خلال اللقاء استعراض تطورات العلاقات الثنائية وسبل مزيد من تطويرها في مختلف المجالات، فضلاً عن مناقشة العديد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، ومسار الأزمة السورية، والأوضاع في العراق. كما تم بحث قضية الإرهاب وسبل التعاون المشترك في مكافحته والقضاء علي ظاهرة التطرف، وتعزيز الجهود الإقليمية والدولية للقضاء علي هذه الظاهرة البغيضة باعتبارها ظاهرة عالمية تستهدف البشرية بأسرها . وأجريت بعد ذلك جلسة مباحثات رسمية مع نظيرية الأردني ناصر جودة بحضور وفدي البلدين، حيث تم تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية بشكل مفصل في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ويليق بمكانتهما. كما تم مواصلة النقاش حول مجموعة من الملفات الإقليمية في إطار التشاور المستمر بينهما حول القضايا التي تهم البلدين ومن بينها قضية الإرهاب الدولي وسبل دحره في إطار رؤية شاملة تتضمن الجوانب الأمنية والفكرية والثقافية وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن تناول القضية الفلسطينية في ضوء نتائج التصويت مؤخرا في مجلس الأمن على مشروع القرار العربي والأفكار المطروحة لاستئناف مباحثات السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. تناولت جلسة المشاورات أيضاً تطورات الأزمة السورية والجهود المبذولة لتفعيل الحل السياسي وتوحيد رؤى المعارضة، بالإضافة إلي الأوضاع في العراق وسبل دعم جهود الحكومة العراقية في إشراك كافة القوي الوطنية في إطار عملية سياسية شاملة بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية.