أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أن المقهى الكائن بالعقار رقم 61 شارع الفلكي والذى قامت المحافظة باغلاقه جاء ضمن حملة موسعة لرفع الاشغالات واغلاق المقاهى غير المرخصة، وليس كما تردد أن الاغلاق جاء لأسباب دينية أو سياسية. وأوضح المحافظ أن صاحب المقهى قام بالتعدي على وحدة سكنية بالعقار وتحويلها إلى مقهى بدون ترخيص وفتح باب خلفي بالعقار الذي يعود تاريخه إلي القاهرة الخديوية التي تسعي الدولة للحفاظ عليها كتراث حضاري وإنساني بالغ الأهمية بالإضافة إلى قيامه بالتعدي الصارخ علي أرصفة الشارع واستغلالها كامتداد للمقهي مما تسبب في إزعاج المارة وسكان الشارع. وقال المحافظ فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المحافظة لم تغلق المقهى لأنه مقهى للملحدين كما يشاع ولكنه يدار بدون ترخيص وكان عبارة عن مكتب استيراد وتم تحويله الى مقهى، مضيفاً أن المقهى صدر بشأنه قرار الغلق رقم 69 لسنة 2014 ، وتم تنفيذه وتحرير محضر بالمخالفة وأثناء تنفيذ الإغلاق تم العثور على بعض المواد المخدرة بحوزة صاحب المقهى الذي تم التحفظ عليه من رجال الشرطة وتحرير محضر بالواقعة مع مصادرة الاحتراز . وفي نفس السياق كشف جمال محى رئيس حي عابدين لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المقهى تم اغلاقه يوم 10 نوفمبر الماضى في إطار جهود محافظة القاهرة للقضاء على المخالفات والإشغالات وإعادة الانضباط لشوارع وميادين العاصمة حيث قام حي عابدين بالتنسيق مع شرطة المرافق وقوات الأمن المركزي بحملة مكبرة لرفع الإشغالات وإغلاق المقاهي والمحال التجارية غير المرخصة أو المخالفة لشروط الترخيص ورفع التعديات على أرصفة المشاة وفرض هيبة الدولة وقوة القانون وتطبيقه على المخالفين بكل حزم وكان هذا المقهى ضمن تلك المقاهي المخالفة . وقال محى "إن الموضوع ليس له أي صلة بالدين أو السياسة وأن الحملات مستمرة على مدار اليوم، وستشمل كافة نطاق الحي وبالأخص منطقة وسط المدينة لعدم عودة تلك المخالفات مجددا وتأتى هذه الخطوات تزامنا مع إعمال التطوير الجارية بمنطقة القاهرة الخديوية.