يوسف القعيد: كان بيحب يسمع آخر نكتة فى البلد جمال الغيطانى: "نجيب محفوظ بقى موظف عند نوبل" محمد عفيفي: كان رجلا جبارا فى النكته حتى أنه كان يضحك خصومه على أنفسهم صورت لنا روايات وأعمال الأديب نجيب محفوظ، أديب نوبل، وطبيعة شخصياته من العاشقين والمقهورين والمحترقين والمولودين بعشقهم، كذلك أماكنه وأزمنته ومدنه، شخصية كاتب جاد لا يعرف النكتة أو الطرافة فى تعاملاته، وهى صورة لا تتسم بالكمال ومجتزئة، خصوصاُ بعد كتابة شهادات أقرب المقربين إليه والملتفين حوله من أهل الفكر والأدب فى مجالسه وصالونه، وفى ساعات السمر والعمل أيضاً، والذين أكدوا على خفة ظله وكلماته المازحة التى دائما ما كان يرددها فى كل هذه اللقاءات. فى ذكرى ميلاد أديب نوبل ال 103 التى تحل علينا اليوم نسلط الضوء على أشهر المواقف الطريفة والنكات التى كان يرددها أديب نوبل فى جلسات السمر والعمل عبر مجموعة من شهادات أصدقاء الأديب والمقربين له فى لقاءاته بالحرافيش من أصدقائه التى استمرت لأكثر من ثلاثة عقود بين اكثر من مكان، من مقهى"ريش" فى السبعينيات ثم انتقل الي كازينو قصر النيل: يوسف القعيد: كان بيحب يسمع أخر نكتة فى البلد قال الأديب يوسف القعيد، ل"الوادى" ان شخصية نجيب محفوظ بالرغم من اتسامها بالجدية والعمل الإ انه كان خفيف الظل يحب أن يسمع دائما فى كل لقاءاته بنا آخر نكتة تقال فى مصر، وأضاف أتذكر أيضا بعض المواقف الطريفة للأستاذ نجيب أنه بعض أن تعرض للإغتيال ونقل إلى مستشفى الشرطة، عندما أفاق سأل عن نظارته بالرغم من انه لم يكن يريد أن يقرأ ولكن بحكم ملازمتها له سأل عنها، ولكن الطريف أنه عندما زاره الأستاذ ثروت أباظة وثروت معروف بضخامة بنيته الجسديه كان يبكى دائما أمامه الامر الذى دفع الأستاذ نجيب محفوظ ليرد على ثروت أباظة قائلا:" إيه يا ثروت هو أنت اللي انضربت ولا أنا''. شهادات أخرى: نجيب محفوظ .."ابن تكتة" ذكر محمد عفيفى الكاتب الساخر، أحد أمناء سر شلة الحرافيش مع نجيب محفوظ وأحمد مظهر وعادل كامل والمخرج توفيق صالح صديق محفوظ، فى إحدى الحوارات الإعلامية، عدد من المواقف الطريفة لأديب نوبل قائلاَ : "إن نجيب له مجموعة من المواقف التي عرفت عنه وميزته واعترف بها قبل وفاته. وروى حكاية "ابن نكتة" لنجيب محفوظ، فيقول: "كان فى رمضان يصحبنا إلى الفيشاوى القديم فى أواخر الثلاثينات حيث كان هناك أولاد نكتة محترفين يتصاحبون بالنكت الجنسية السافرة ويا ويل من يستلمون قافيته الأدبية، وكان نجيب يتصدى لهم بمقدرة غريبة على توليد الأفكار وتحويلها إلى نكت تجعلهم أضحوكة الجميع ووصل به إلى أنه كان يتصدى لعشرين شخصا دفعة واحدة بالنكتة تلو الأخرى، كان رجلا جبارا فى النكته حتى أنه كان يضحك خصومه على أنفسهم". وكان نجيب محفوظ "خواف كبير" خاصة وقت الغارات فيقول عفيفى إنه أثناء الحرب العالمية الأولى هرب من حى العباسية حيث مسكنه إلى الأزهر خوفا من الغارات حيث كانت أسنانه تصطك من الفزع حقيقة لا مجازا، وكان أحيانا يقضى الليل منذ الغروب فى المخبأ، وهو الذى قال العبارة المأثورة "يا نينة المدافع فى الجنينة". وقصتها أنه أوى إلى مخبأ فى أحد الحدائق فإذا بالقنابل تدوى حوله إلى الحد الذى خاف أن ينهار المكان عليه، فهرب منه وصاحت والدته تحاول إقناعه بالعودة فإذا به يقول لها صارخا " يا نينة المدافع فى الجنينة ". ويروى الأستاذ جمال الغيطانى واقعة طريف لأديب نوبل فى كتابه "نجيب محفوظ يتذكر" أنه بعد فوزه بجائزة نوبل، إذ تهافتت الصحف والوكالات الأجنبية لأجراء المقابلات معه، فكانت مقولته الشهيرة ''أنا بقيت موظف عند نوبل''، فيما كان رده على سؤال يريد معرفة تفكيره بالمبلغ الذي قدمته إليه دور النشر مقابل نشر أعماله ''بفكر أسيب البلد وأهرب''.