وقعت وزارتى الثقافة والأوقاف بالمجلس الأعلى للثقافة، أمس الأحد، مذكرة تفاهم بحضور قيادات الوزارتين ولفيف من الكتاب والشخصيات العامة. يأتى التعاون بين الوزارتين فى إطار تفعيل المنظومة الثقافية للدولة والتى تتم بالتعاون مع كافة الوزرات والهيئات المعنية بالشأن الثقافى العام فى مصر . وفى بيان لوزارة الثقافة اكدت فيه أن المنظومة الثقافية للدولة تهدف بصفة عامة الى تعزيز ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة من خلال العمل على نشر قيم التسامح واحترام الآخر وتحقيق العدالة واتاحة الثقافة لكافة الفئات الاجتماعية وتجديد الخطاب الدينى ورعاية النابغين وتعزيز قيم التنمية. وتابع البيان، يتضمن التعاون بين وزارتى الثقافة والاوقاف عدة مشروعات مشتركة وهى: تجديد الخطاب الدينى من خلال تنفيذ برنامج فكري دعوي متكامل بمختلف قصور الثقافة بالتعاون مع مشايخ الأوقاف والأزهر للتعريف بوسطية الإسلام، وايضا تدعيم قدرات الدعاة ببرامج تأهيلية ثقافية ووجدانية وعلمية وفكرية، وتنظيم دورات تدريبية ومسابقات بحثية لشباب الدعاة تدور حول الجوانب الإنسانية ونبذ العنف فى الإسلام كما يتم تنظيم دورات تثقيفية للسادة الدعاة المبعوثين فى الخارج، وهناك تعاون فى تطوير مكتبات دور العبادة من خلال تزويدها بالكتب الثقافية المعززة للقيم الإيجابية . وأكدت الثقافة فى بيانها دعم المشاركة المتبادلة فى الفعاليات الدينية والثقافية عن طريق عقد لقاءات وحلقات حوارية بصفة دورية بين المثقفين والدعاة لإزالة مواطن الخلاف وتقريب وجهات النظر، وتنظيم برنامج للندوات المشتركة، والمشاركة فى الاحتفالات الدينية بفعاليات ثقافية وفنية ، وإقامة مشاريع تنسيق حضاري، ووضع معايير مقننة لتصميم وترميم المساجد من الناحية العمرانية وتنص الاتفاقية على التعاون فى مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين فى الدعوة وقراءة القرآن والخط العربى من خلال تطوير منظومة جديدة فى مجالات الدعوة والخطابة الدينية وتلاوة وتجويد القرآن والإنشاد والمدائح النبوية والتواشيح والمسرحيات الدينية، والبدء فى تنفيذ قصر متخصص لتوثيق التراث المصرى فى تجويد وترتيل القرآن،يضاف الى ذلك التعاون فى تفعيل المشروع القومى لمكتبة الأسرة لضمان إتاحة الثقافة والمعرفة والفنون لكافة فئات المجتمع المصرى،وكذلك التعاون فى تنمية القدرات والموارد البشرية عن طريق إقامة أنشطة وفعاليات ثقافية مشتركة وبرامج تدريبية وورش عمل تستهدف تنمية القدرات وتبادل الخبرات والمهارات بين الكوادر البشرية فى الوزارتين، وأخيرا التعاون المشترك فى تنمية المجتمع من خلال التنسيق لإقامة مجموعة من قوافل ثقافية ودعوية التى تتجه الى المناطق الفقيرة والمحرومة والمناطق الحدودية.