رسالة الشارقة كرمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسيسكو)، يوم أمس الأول (الخميس) الفائزين بجوائزها السنوية المخصصة للمبدعين في إمارة الشارقة، بالمجالات التربوية والأدبية والفنية، وذلك في إطار احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014. جاء ذلك خلال حفل أقامته المنظمة في قاعة الفكر بمركز إكسبو الشارقة، خلال مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وبحضور معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسيسكو)، وسعادة عبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، وسعادة الدكتور عبيد سيف الهاجري، مدير مكتب الإيسيسكو الإقليمي في الشارقة. وأكد الدكتور عبدالعزيز التويجري أن جوائز الإيسيسكو للإبداع التربوي والأدبي والفني أصبحت تقليدياً سنوياً دأبت عليه المنظمة منذ إنطلاق برنامج الاحتفاء بعواصم الثقافة الإسلامية في عام 2005، وتهدف من خلاله إلى تشجيع الأعمال الأدبية والفنية للأساتذة والباحثين والفنانين بالدول الأعضاء، وتخصصها في كل عام للمبدعين في المدينة التي يتم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية. مضيفاً أن اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، يُعبّر عن المكانة الراقية التي تتبؤأها في دنيا الثقافة والمعرفة والإبداع الأدبي والفني، نتيجة للتطور الكبير الذي تعيشه الإمارة على شتى المستويات. وقال التويجري "أسهمت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام سموه المتواصل بالعمل الثقافي، في الوصول إلى هذه المكانة الرفيعة التي تتمتع به إمارة الشارقة اليوم، والتي تمكنت من تحويل الثقافة إلى قوة دفع، تسهم في صناعة التقدم والرخاء لمواطنيها والمقيمين على أرضها، وبفضل هذه الرؤية الثاقبة، نجحت الشارقة في تحقيق الكثير من المنجزاتالحضارية، التي لعبت على مدار العقود الأربعة الماضية دوراً كبيراً في جعل الإبداع صفة لازمة للإمارة في مشاريعها كافة". وقام الدكتور عبدالعزيز التويجري و الدكتور عبيد الهاجري بتكريم الفائزين في جوائز الإيسيسكو لعام 2014، المخصصة لمواطني إمارة الشارقة، وفاز ب"جائزة الإيسيسكو للمبدعين في مجال الصناعات التقليدية والتراثية" آمنة عبيد سالم ساحوه، عن مجال صناعة العطور والبخور (الدخون)، وإبراهيم فرج محمد معيبج، عن مجال صناعة السفن. فيما فاز ب"جائزة الإيسيسكو للفنانين المبدعين" كل من الفنان خالد علي أحمد الجلاف، رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، أمين عام جمعية الإمارات للفنون الإسلامية، وذلك تقديراً لمشاركاته المتعددة وتمثيله دولة الإمارات بالمعارض المحلية والإقليمية والدولية في مجال الخط العربي، والفنون الإسلامية والتشكيلية، وكذلك فاز بها الفنان المسرحي مرعي الحليان، اعترافاً بإبداعاته الفنية في مجال المسرح، ومشاركاته في العديد من الأعمال الفنية الهادفة إلى إبراز الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية. وحصلت ثلاث مدارس من منطقة الشارقة التعليمية على "جائزة الإيسيسكو للمبدعين من المدارس والطلبة"، وهي مدرسة تريم عمران للتعليم الثانوي، التي تسلم جائزتها الأستاذ قمبر محمد المازم، مدير المدرسة. وجاء فوزها بالجائزة عن مشاركاتها في مسابقة أفضل بحث بعنوان "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية"، وندوة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، والأسبوع الإذاعي تحت عنوان "انشر موضوعات ثقافية عن الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية"، وكذلك لتظيمها معرضاً مصوراً عن معالم الشارقة. كما فازت بالجائزة مدرسة الثميد للتعليم الأساسي (بنين)، وتسلمت جائزتها الأستاذة فاطمة صالح الشيب، مديرة المدرسة، وتم منحها الجائزة عن مشاركتها في مسرحية "الأرض الطيبة"، وكذلك عن مشاركتها في معرض الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية, من خلال ركن النصب التذكارية، وركن فن العمارة الإسلامية، وركن المخرج الصغير، وركن عباس بن فرناس، ومعرض اللوحات الفنية. وذهبت الجائزة أيضاً إلى مدرسة المنار النموذجية للتعليم الأساسي (بنات)، وتسلم جائزتها الأستاذة عائشة المطوع، مديرة المدرسة، وذلك تقديراً لمشاركاتها في مسابقة أجمل عرض تقديمي بعنوان "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية"، ولتوظيفها الحصص الدراسية وربطها بموضوع الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، والمشاركة في معرض إصدارات صاحب السمو حاكم الشارقة، ومعرض مكرمة حاكم الشارقة، وتنظميها أسبوعاً إذاعياً بعنوان "الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية". وكان معرض الشارقة الدولي للكتاب قد اختار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسيسكو)، ضيف شرف الدورة الثالثة والثلاثين تقديراً لجهودها في العمل الثقافي بالعالم الإسلامي. كما منح مديرها العام، معالي د. عبدالعزيز التويجري، لقب شخصية العام الثقافية. وتشارك المنظمة بجناح خاص في المعرض، توفر فيه للزوار فرصة الإطلاع على إصداراتها وبرامجها المتنوعة في مجال التربية والعلوم والثقافة.