تعتزم المؤسسات المصرفية في الشرق الأوسط، استثمار أحدث حلول تقنية المعلومات لتصبح "الأذكى إلكترونياً" في العالم، وفقاً لعدد من خبراء المال والأعمال المشاركين ضمن فعاليات القمة السنوية الرابعة للابتكار المصرفي في الشرق الأوسط. وكنتيجة للاستثمار في تقنيات متطورة كتحليل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية والتنقلية، فمن المتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق التقني للمؤسسات المالية في الأسواق الأربعة الكبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وهي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ ثمانية بالمئة إلى 5.8 مليار دولار أمريكي في عام 2018، وذلك وفق مؤسسة الأبحاث والدراسات الدولية IDC. وفي هذا الصدد، قال نادر باسلار، مدير قطاع البنوك والاتصالات، وحدة حلول الأعمال لدى أومنكس إنترناشيونال، أحد الرعاة الرئيسيين للقمة السنوية الرابعة للابتكار المصرفي في الشرق الأوسط: "تواجه المؤسسات المالية والمصرفية الشرق الأوسط تحديات في أنظمة تقنية المعلومات الموروثة لدعم الموجة القادمة من الخدمات المصرفية النقالة، وذلك في ظل الالتزام بسياسات أمن المعلومات الحكومية الصارمة. وبالاستفادة من أحدث حلول تقنية المعلومات، ستدعم مصارف الشرق الأوسط مفاهيم الابتكار لتدفع القدرة التنافسية وتصبح الأذكى في العالم." ومن المتوقع أن يحقق القطاع المصرفي في الشرق الأوسط نمواً مضاعفاً في الإيرادات هذا العام، بحسب ما صدر عن مجموعة بوسطن للاستشارات، إذ تبحث المصارف عن سبل تمنحها التميز وتبقيها بعيداً عن المنافسة. وتعتبر الخدمات المصرفية المتنقلة أحد أبرز مجالات النمو الرئيسية، وتحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة عالمياً في مجال تبني الخدمات المصرفية النقالة، بحسب ما جاء في دراسة حديثة صادرة عن شركة "إس إيه بي" SAP. كما تملك الإمارات العربية المتحدة أيضاً أحد أعلى معدلات انتشار الهواتف الذكية في العالم، وفقاً لتقرير جوجل "كوكبنا الجوال".