قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، مد أجل جلسة النطق بالحكم في قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك و اللواء حبيب العادلى وزير الداخليه الاسبق و6 من مساعديه السابقين فى قضية محاكمتهم بتهمة الإشتراك بالتحريض والإتفاق والمساعدة في قتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل وإشاعة الفوضى في البلاد وإحداث فراغ أمني فيها، إلي جلسة 29 نوفمبر القادم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد. حيث وصلت الطائرة الهليكوبتر التي تنقل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من مقر مستشفي المعادي العسكري إلي محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، وتم إيداع الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، قفص الإتهام الزجاجي وحضروا جميعا مرتدين ملابس السجن الزرقاء لسابقة الحكم علي علاء وجمال وحضر مبارك على كرسى متحرك واضعا ملاية على رجليه ونظارته السوداء على عينية وكانت تبدو عليه علامات الحزن الشديد ووضع يده على ذقنه وخده منتظرا لحظة الحكم وكان نجله جمال يقف بجواره يحاول التحدث معه ولكن سرعان ما جلس بجواره واخذ يدون ملاحظاته بنوتة وقلم بيديه، بينما جلس علاء مبارك فى حالة من التوتر والقلق الذى ظهر على وجهه بالجانب الاخر لوالده واخذ يقرا القراءن الكريم وقام اللواء اسماعيل الشاعر بقراءة القراءن الكريم، كما تم إحضار اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق من محبسه وحضر مساعديه وتم إيداعهم قفص الإتهام، كما حضر فريق الدفاع الكويتى المتطوع للدفاع عن مبارك ومن بينهم المحامى فيصل العيبى وأكدوا بانهم واثقون من براءة مبارك بنسبة 99% الا انهم لا يعترضون على حكم المحكمة وان الحكم سواء بالإدانة او البراءة فهو ارادة من الله.. وقام أنصار الرئيس الأسبق المتواجدين أمام البوابة رقم 8 بأكاديمية الشرطة بالرقص والغناء على الطبول ومرددين "بالروح بالدم نفديك يا مبارك". ورفع المشاركون من أنصار ''مبارك''، لافتات مدوناً عليها ''نطالب ببراءة الرئيس مبارك.. لا لمحاكمته''، " عليه الطلاق 25 يناير مؤامره ، واخر ين يحملون شمسيات عليها صور لمبارك، مرددين عدة هتافات داعية إلى الحكم ببراءته من التهم المنسوبة إليه بالتورط في قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، قائلين "اسد اسد لو جريح يا مبارك ما يهزك ريح"، و"يا مبارك يا هرمنا الرابع حقك يا ريسنا راجع"،و"تجبوها شرق تجبوها غرب حسنى مبارك جوه القلب". وقام فريق قناة صدى البلد المكاف بنقل وقائع جلسة محاكمة القرن على الهواء مباشرة بتزويد قاعة المحكمة بشاشات عرض لمشاهدة وقائع الجلسة حيث تم وضع شاشة فى مقدمة قاعة المحاكمة فى مواجهة الحاضرين ,وشاشة اخرى فى الجزء المقابل لها , وشاشة ثالثة بمنتصف قاعة المحاكمة، كما تم وضع اكثر من كاميرا لتصوير وقائع الجلسة من كل جانب على منصة القضاء وبجوار قفص الاتهام وبمؤخرة قاعة المحاكمة. نادت المحكمه في بدايه الجلسة علي المتهمين واثبتت حضورهم جميعا ماعدا المتهم الهارب حسين سالم و استأذنت المحكمه الحضور في قول ان القضاء والإقتناع بعمل القضاء يقوم علي مظهر و جوهر والمظهر ان المحكمه تلتزم بقانون الاجراءات و تطبقه و تستعين بأدبيات القضاء و التي يجب ان توجد لحظه النطق بالحكم علي المنصه اوراق القضيه لتوضيح للمواطن و المتقاضي ان المحكمه قد فرغت من قراءة الاوراق و منذ بدايه القضيه نقول ان القضيه 160 الف ورقه و لا شك ان منذ البدايه عند تكليفنا قالوا ان يتم توثيق القضيه بوضع كل مراحل الدعوي و الجنايتين باعتبارهم ثروة الوطن لانها قضيه وطن و ليس خلاف عادي و ما وثقنا سيتم طرحه للشعب في الوقت المناسب و سيتم وضعها في الايدي المناسبه ثم قامت المحكمه بعرض شريط يحتوي علي توثيق يحتوي علي جميع اوراق القضيه التي تتكون من 160 الف ورقه و تضمنت الاوراق التي صورت في مقر اقامه المستشار الرشيدي كل الاحراز و مستندات الادعاء و مذكرات النيابه و لمدعين بالحق المدني و جميع التقارير الفنيه و تقرير لجان تقصي الحقائق و جميع الكتب و المراجع القانونيه التي اعتمدت عليها المحكمه بالاضافه الي الحكم السابق كاملا وحكم محكمه النقض بحيثياته وكانت الجنايه الاولي تتكون من 91 مجلد و في الجنايه الثانيه 5 مجلدات كل مجلد 1000 ورقه تقريبا كما وجد جميع مستندات المدعين بالحق المدني الذي قضي النقض بعدم حضورهم و مجلدات اخري حوالي 9 كل مجلد 1000 ورقه و اكد التقرير المصور ان المحكمه كانت تعاني من مشكله في توثيق طلبات المجني عليهم و التي كانت توثق عن طريق الحاسب الالي كما عرض التقرير الاحراز ال11 التي تحتوي علي اسلحه و ذخائر و غيرها من الأحراز و اكملت المحكمه بعد عرض الفيلم القصير حول اوراق القضيه انه من ضمن التزام القاضي ان يعرض مضمون الوقائع كلها و الاوراق ثم عرض لجميع الدفوع و المرفعات و مكنون ما استقر في وجدان القضاء و قال انه لاختصار تلك الاوراق في 1% لاحتاج 1600 ورقه و قالت المحكمه انها ستكتب حيثيات منفصله لكل متهم و انها ستحتاج الي 100 صفحه لكل متهم و عرضت المحكمه ان اسباب الحكم من المفترض ان تكون في 2000 ورقه و عرضتهم علي الحضور . و ان المحكمه عملت علي مدة 44 يوم فيما عدا ايام قليله تعرض فيها لازمه صحيه و قال رئيس المحكمه ان لانه لم يكتب الحيثيات حتي الان انتهت من 60 او 70 % من الاسباب و الحيثيات و اشار الي انه لو فرض علي المحكمه تطبيق المادة 14 من قانون الاجراءات فسنكتب ماذا كنا سنحكم و لكن بعد المادة يأتي الحكم ب هكذا و لذلك عملا بالمادة 172 من قانون المرافعات قررت المحكمه مد اجل الحكم الي جلسه 29 نوفمبر المقبل لأننا مازلنا نستكملل الإطلاع والمداولة. وعقب إنتهاء الجلسة غادرت الطائرة الهليكوبتر الخاصة بنقل الرئيس المخلوع إلي مقر إقامته بمستشفي المعادي العسكري ونشبت عدة مشادات وإشتباكات بين أهالي الشهداء وأنصار مبارك من مجموعة آسفين ياريس وتدخلت قوات الأمن المكلفة بتأمين أكاديمية الشرطة لفضها وتم القبض علي عدد من الأشخاص. كان النائب العام قد أحال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك (محبوسين احتياطيًا)، ورجل الأعمال حسين سالم (هارب)، إلى محكمة الجنايات فى تهم القتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين السلميين، واستغلال النفوذ والإضرار العمدى بأموال الدولة، والحصول على منافع وأرباح مالية لهم ولغيرهم ووجهت النيابة العامة لمبارك اشتراكه بطريق الاتفاق مع حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وبعض قيادات الشرطة المحالين بالفعل إلى محاكم الجنايات، فى ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع فى قتل بعض المشاركين فى المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية,اعتبارًا من يوم 25 يناير للاحتجاج على تردى أوضاع البلاد.