لاشك أن أعضاء البرلمان السابقين فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، أمثال كمال الجنزورى وأحمد عز وغيرهم ممن كانو يلقبون ب"حيتان" الحزب الوطني، كان لهم دور كبير في الحياة السياسية، كما كانت لهم اليد العليا في تمرير القوانين من مجلس الشعب. وفي الوقت الذي تقترب فيه الصراعات السياسية واقتراب موسم انتخابات البرلمان وما تشهدة البلاد من تكوين تحالفات سياسية، من أجل تكوين تكتلات ضخمة لخوض انتخابات البرلمان، ظهر علي الساحة العديد من الإعلاميين، الذين أعلنوا نيتهم للترشح بإنتخابات مجلس الشعب القادمة. الأمر هذه المرة اختلف عن سابقه بالنسبة لمن أعلنوا ترشحهم فقد درج الشعب على ترشح أسماء عملاقة لها وزنها في انتمائها للحزب الوطني الذي كان مستحوذا علي كافة الأمور الخاصة بالبرلمان، حيث اختلفت طريقة إعلانهم الترشح لخوض الإنتخابات البرلمانية فمنهم من أعلن الترشح عن طريق كتابه خبر ترشحة عبر موقعه على "الفيس بوك" أو تويتر، ومنهم من استغل قنواتة وبرامجه في إعلان ذلك. أبرز "حيتان" البرلمان السابقين "الوادي" رصدت أبرز أعضاء الحزب الوطني المنحل والذين كان لهم دور مهم جداً في فترة عضويتهم في البرلمان وتأثيرهم على دائرة صنع القرار. كمال الشاذلي عضو الهيئة العليا للحزب الوطني ونائب عن الحزب بدائرة الباجور التابعة لمحافظة المنوفية ترشح للبرلمان ونجح وظل فيه نائبا وهو في سن الثلاثين من عمره وحتي وفاتة، انتخب نائبًا لأول مرة في البرلمان 1964، وزعيم الأغلبية في مجلس الشعب. أحمد عز من أبرز نواب مجلس الشعب السابقين وكان عضوا بارزاً في الحزب الوطني المنحل، اشتهر باحتكارة للحديد، والمسئول عن تخطيط الدولة، كان مقرباً من الرئيس المخلوع مبارك، بالإضافة الى اشتهارة بالحزم والشدة "حوت" النظام. عبد الرحيم الغول مواليد قرية المحارزة أبوتشت (قبيله العرب) بمحافظة قناة، نجح في دخول البرلمان عام 1975 حتى 2010، أي 35 عاماً، شغل خلالها، ريئسا للجنة الزراعه بمجلس الشعب، اتهم في الكثير من قضايا الفساد التي تدخل تحت تخصصه منها أدخال مواد مسرطنة واستيلاء على أراضى الدولة زغيرها من التهم واشتهر بتأيدة الشديد للحزب الوطني المنحل. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري سابقا وعضو الحزب الوطني الديموقراطي والأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية في الحزب، وعضو مجلس الشعب المصري. يوسف والي أحد قيادات الحزب الوطني الديمقراطي المنحل ووزير سابق للزراعة واستصلاح الأراضي، ترشح نائبا في مجلس الشعب المصري عن دائرة انتخابية في محافظة الفيوم، عن الحزب الوطني المنحل، شغل منصب أمين عام الحزب، خرج من وزارة الزراعة بعد اتهامه باستخدام مبيدات زراعية محظورة دوليا وتؤدي للإضابة بمرض السرطان. مشاهير المجتمع للبرلمان وبعد أن كان ترشح الأعضاء للبرلمان قاصراً على المنتمين للحزب الوطنى "حيتان"دوائرهم، تشهد الساحة السياسية الآن إعلان عدد من المشاهير في مجالات مختلفة سياسية وإعلامية ورياضية ترشحهم للبرلمان. من جانبه صرح توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين، بأنه يفكر جدياً في الترشح للإنتخابات البرلمانية القادمة، وذلك عبر شاشة قناته "الفراعين"، وأعلن عكاشة سبب مثير للدهشة لترشحة وهو حينما منع رئيس الوزراء إبراهيم محلب فيلم "حلاوة روح"من العرض، والذي وصفه بأنه فيلم يضرب الثقافة المصرية، وأنه سيترشح للبرلمان من أجل تقديم تشريعًا برلمانيًا للتصدي لتلك النوعية من الأفلام. كما أعلن الإعلامي يوسف الحسيني عن اعتزامه خوض سباق الانتخابات البرلمانية على مقعد مجلس النواب بحي مصر الجديدة في الإنتخابات المقرر إجرائها خلال شهرين على الأكثر. فكتب الحسيني عبر حسابه على "تويتر" قائلا "بإذن الله سأترشح للبرلمان عن دائرة مصر الجديدة دعمكم و الدعاء لي بالتوفيق"، علماً بأن هذه الدائرة هي التي يترشح عنها السياسي المعروف عمرو حمزاوي وحصد مقعدها في إنتخابات مجلس الشعب المنحل 2013. فيما أعلنت الإعلامية حياة عبدون عضو مجلس الشعب الأسبق والمذيعة بالتليفزيون المصرى عن نيتها خوض انتخابات البرلمان المقبل. وقالت في تصريحات صحفية ذكرت أنها ستخوض إنتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأنها حصلت على أعلى الأصوات فى تاريخ مجلس الشعب منذ بدايته وحتى آخر دوارته. وتجدر الإشارة إلى أن النائبة الإعلامية فازت بمقعد الفئات البرلمانى ضمن كوتة المرأة عن محافظة الشرقية عام 2010، وهى بنت مركز فاقوس وتحظى بقبول بين أبناء دائرتها. كما أعلن الإعلامى محمد فودة مواليد مدينة زفتى محافظة الغربية، ترشحه لمجلس الشعب، ويعتبر فودى المرشح الأبرز معروفاً لأهل دائرتة بمساعدته لهم وانجاز بعد الخدمات العامة لأهل مدينته. وكانت المفاجأة المدوية والتي أعلن مقربين من الراقصة المصرية سما المصري أنها تفكر جديا بالترشح إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة . ويبدو أن اسمها سيتم تداوله خلال الفترة القادمة بعد أن أعلنت نيتها المشاركة في الانتخابات البرلمانية كمرشحة، خاصة وأن هناك من يدفع بسما المصري للترشح إلى الانتخابات البرلمانية، لا سيما في دائرتها في الشرقية، أملا بأن تلبي مطلبهم، وتتمكن من الوصول لمجلس الشعب لتمثيلهم. في ذات السياق أعلن فاروق جعفر المدير الفني الأسبق لناديي الزمالك، ونادي طلائع الجيش عزمه الترشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، على المقاعد الفردي عن دائرة السيدة زينب، وذلك بعد انضمامه إلى تحالف جبهة "دعم الرئيس" وتيار الاستقلال الانتخابى لخوض الانتخابات ممثلا عن التحالف. كما أعلن خالد لطيف عضو اتحاد الكرة للمقربين إليه عن نيته الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وإخطار مجلس الجبلاية برئاسة جمال علام، بالإضافة الي جمال علام رئيس مجلس الإدارة والمهندس أحمد مجاهد عضو الجبلاية والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذى قد سبق لهم وأن أعلنوا عن نيتهم الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. ليتبقي السؤال الأبرز الآن.. هل ترشح هؤلاء المشاهير من الممكن أن يساهم في تحسين أوضاع البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟.. وهم على عاتقهم تقديم الخطط والإقتراحات الخاصي بحل مشاكل دوائرهم الإنتخابية.