التقط الفنان عادل امام انفاسه بعد أن وصله أمس خبر تأجيل النطق بالحكم النهائي في القضية فيها بازدراء الدين الاسلامي الي 12 سبتمبر المقبل. وفضل امام أن يتابع القضية وهو يجلس في منزله رافضا التعقيب قبل أو بعد الجلسه التي اقيمت صباح أمس، مؤكدا في الوقت نفسه علي ثقته الكامله في نزاهة وعدل القضاء المصري، وأوضح امام أنه حاليا يتفرغ لمتابعة المراحل النهائية في مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطا الله" والذي ينافس به في رمضان القادم. في الجلسه التي عقدت صباح أمس –الاربعاء- حرص لبيب معوض دفاع عادل إمام –المتهم- علي تقديم صورة من الحكم الصادر من محكمة جنح العجوزة ببراءة موكله ودفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، بالبراءة لعدم وجود جريمة وهو حكم نهائى لعدم الطعن عليه أو الاستئناف من قبل النيابة وقدم شهادة نهائية من الحكم الصادر من المحكمة. بدأت الجسلة في الثانية عشر ظهر امس أثبت فيها عدم حضور الفنان عادل إمام، واستمع في بدايتها إلى مرافعة المحامى صاحب الدعوى، والذى قال أنه تضرر بشكل شخصى من إمام بسبب وصفه في أعماله الفنية للملتحين بالإرهابيين، ذكرا أن إمام كان يهين الذات الإلهية في أعماله ومنها مسرحية "شاهد ماشفش حاجة"، والتى ذكر المحامى جملة من نص المسرحية قال فيها إمام ، "إسمى سرحان عبد ال...."، وهو المشهد الذى جسده إمام في المحكمة وكان مضطربا لدرجة أنه نسي أسمه، هذا المشهد اعتبره صاحب الدعوى بالإهانة للذات الإلهية. وذكر المحامى ايضا أن عادل إمام سب نساء مصر جميعا عندما قال في نفس المسرحية جملة " لو كل واحد هيعزل عشان تحت شقته رقاصة، مصر كلها هتبات في الشارع"، ومن الجمل التى أعترض عليها صاحب الدعوى ما جاء نصا في فيلم "عمارة يعقوبيان"، على لسان الشخصية التى جسدها إمام "أنا متأكد أن ربنا هيعملى خصم أو ديسكوند على ذنوبي". وبعد إنتهاء صاحب الدعوى من مرافعته استمعت المحكمة إلى مرافعة المحامى، لبيب معوض، وكيل الفنان عادل إمام،والذى أكد خلال مرافعته أن مثل هذه الدعوى هو قتل للفكر والإبداع، مستنكرا أنه كيف للعالم العربي والعالم أجمع يكرم فنان في حجم عادل إمام ونأتى نجن في مصر نعاقبه خلف القضبان على إبداعه. واستشهد معوض بقضية مشابهة عام 1927 كانت مقامة ضد عميد الأدب العربي، طه حسين، والتى حكمت فيها المحكمة بالرفض لأن حسين كان غير قاصدا أو متعمدا لإزدراء الدين وذلك من خلال قصيدة عن الشعر الجاهلى كتبها حسين. وطالب معوض بانتفاء نظر الدعوى نظرا لأنه تم الفصل فيها أمام محكمة العجوزة، والتى صدر الحكم فيها بتبرئة إمام ولنين الرملى وشريف عرفه والتى كانت تتهمهم بإزدراء الأديان وكانت مقامة من نفس المحامى صاحب الدعوى التى تنظرها محكمة جنح الهرم. ودفع معوض أيضا بسقوط كل الوقائع محل الدعوى بالتقادم نظرا لأنها جنحه والجنح تسقط بعد مرور 3 سنوات . وفي المقابل نظم عدد من المتضامنين مع الزعيم وقفة احتجاجية أمام مقر المحكمة ورفعوا لافتات كتبوا عليها، "لا لإحتكار الفن المصري بعد اليوم"، وغاب عن الوقفة التضامنية الفنانين وحضر فقط الفنان سامح الصريطى، الذى حرص على حضور الجلسة والإستماع إلى المرافعة وانتظار الحكم. يذكر أن النقابات الفنيه في مصر وجبهة الابداع المصريه أعلنت تضامنها مع الفنان عادل امام، رافضين أن يحاكم أي مبدع علي عمل فني قدمه.