شهدت ساقية مكي بالجيزة امس احداثا دامية بعد نشوب مشاجرة ضخمة بالأسلحة الآلية وزجاجات المولوتوف والحجارة بين عائلتين بسبب خلافات الجيرة. واسفر الحادث عن مقتل عامل وإصابة 31 شخص بإصابات بالغة بالاضافة الى حرق 3 شقق خاصة بالمتهمين انتقاما من اسرة القتيل وامتدت النيران الى مدرسة ثانوية مجاورة للمنازل واسفر عن حرق اثاث المدرسة ومشتل بداخلها وهو ما أصاب سكان المنطقة بالذعر والرعب نتيجة كثافة النار التي كان يطلقها الطرفان وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من السيطرة على الأحداث بعد ساعتين من اندلاعها وألقت القبض على 22 متهما بينما فر 5 آخرون. وأمر اللواء أحمد الناغي مدير أمن الجيزة بإخطار النيابة التي باشرت التحقيق وامر اسامة ربيع رئيس نيابة قسم الجيزة بحبس 22 متهما 4 ايام على ذمة التحقيق بعد ان كشفت تحريات احمد خيري وكيل اول النيابة ان 8 متهمين قتلوا المجني عليه حيث انهالوا عليه طعنا في جميع انحاء جسده بكزالك وسكاكين ثم اطلقوا عليه الرصاص حتي فارق الحياة وتسلمت النيابة تحريات المباحث التي اثبتت ان المتهمين بينهم 9 اشقاء والباقين اقرباء وانهم ارتكبوا الواقعة بسبب وجود خلافات جيرة، ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل والبلطجة واثارة الذعر وحيازة اسلحة نارية وبيضاء. كان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطاراً بنشوب معركة بالاسلحة الآلية بين عائلتين وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، للسيطرة على الأحداث وتبين مصرع ياسر الدسوقي، 30 سنة، عامل، وإصابة 31 شخصا من العائلتين كما تبين احتراق 3 شقق خاصة بالمتهمين، حيث أحرقتها أسرة الضحية عقب وفاته، وقد امتدت النيران إلى مدرسة ناصر التجارية بنات الملاصقة لشقق المتهمين، وهو ما أسفر عن احتراق أساسات الطابق الأول منها، وتمكنت قوات الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، كما تمكنت المباحث من القبض على 22 متهما وبحوزتهم ما يقرب من 50 قطعة سلاح، وتكثف مباحث الجيزة جهودها للقبض على باقي المتهمين.