نشبت مشادة بمجلس الشعب خلال جلسة أمس بسبب إجراءات سحب الثقة من الحكومة، عندما تحدث النائب مصطفي النجار ممثل الهيئة البرلمانية لحزب العدل، للرد على بيان الحكومة قائلاً "أنه لا يستطيع المشاركة في الملحمة النضالية الجارية منذ أيام ضد الحكومة في وقت يؤكد فيه المجلس العسكري علي أن حكومة الجنزوري مستمرة حتي الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية"، وهو ما رفضه الدكتور سعد الكتاتني رئيس المجلس صارخا "لا تتهم المجلس إذا أردت التحدث، والمجلس العسكري يقول كما يشاء، والكل يقول ما يريده، وأنا أقول قادرون على سحب الثقة من الحكومة"، فرد النجار "فلنفعلها ونسحب الثقة منها"، وهو ما رد عليه الكتاتني "من الواضح إنك تحتاج إلي قراءة اللائحة الداخلية للمجلس لتعرف أن هناك إجراءات لابد من إتخاذها قبل سحب الثقة من الحكومة"، وبعد أن أنهى النجار كلمته قال وهو يغادر المنصة "أن هناك اتفاق مع العسكري لدغدغة مشاعر المصريين في الشارع"، حينها هاج نواب حزب الحرية والعدالة، وطالبوا بالرد علي النجار إلا أن الكتاتني رفض السماح لهم بالكلمة، ووجه النائب الإخواني مصطفى محمد مصطفى كلامه للنجار قائلا "بطلوا منظرة بقى"، فرد النجار "أصل إنتوا بتوع المجلس العسكري". وعلى الرغم أن جلسة اليوم كانت مخصصة لإستكمال مناقشة بيان الحكومة، إلا أن النائب حاتم عزام المستقيل من حزب الحضارة قال "تقدمت بالإستقالة مع محمد عبدالمنعم الصاوي من حزب الحضارة بعدما إكتشفنا بشخص تابع للمخابرات يترشح بإسم الحزب، ويعمل لصالح المرشح للرئاسة عمر سليمان، وهناك تأكيدات من أن تزويرا سيحدث لصالح سليمان". أما النائب المستقل عمرو حمزاوي، فأوضح أننا أمام إختبار سياسي وليس قانوني ووفقا للأعراف الدستورية لدينا القدرة من سحب الثقة من الحكومة، لكن ما الفائدة أن كان الفتة المسموحة لها أسابيع معدودة، وأضاف لذلك علينا أن نقترح بأن تقدم الحكومة برنامج عمل محدد للفترة المتبقية، يراقب من قبل المجلس، وتنفتح الحكومة علي المسائلة السياسية، لافتا إلي أن المجلس كان عليه أن يتخذ بعض الإجراءات القانونية، لضبط الحالة السياسية. فيما قال النائب أحمد السيد عبدالعال ممثل حزب مصر القومي إن حكومة الجنزوري طاهرة ومن قبلها كانت حكومة عصام شرف، طاهرة، ومن قبلهما كانت حكومة الفريق أحمد شفيق طاهرة أيضا، واعتبر عبدالعال أن الظروف الحالية هي السبب في عجز الحكومة وأي "عضو من داخل البرلمان تولي المنصب سيصاب بهذا العجز، وقال "القماشة صغيرة، والخيط دايب، والأبرة معوجة، وزي ما الشعب معذور هذه الحكومة معذورة أيضا". فيما أكد النائب عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية أن دول حوض النيل رفضت التعامل مع البرلماني الذي سافر إلى أوغندة لكونها حكومة منتخبة، مطالبا بضرورة رحيل الحكومة في أسرع وقت، قائلا "الشعب يريد حكومة يختارها، ولم تفرض عليه"، مضيفا "لابد أن تنزل الحكومة على إرادة الشعب، وتستقيل دون المضي في إجراءات البرلمان لسحب الثقة"، مشددا على الرفض القاطع لبيان الحكومة.