انطلقت أمس في المركز الثقافي الملكي بالأردن، فعاليات الدورة الرابعة لملتقى السرد العربي التي جاءت تحت مسمى "السرديات العربية المبكّرة: السرد والتراث"، والمصاحبة لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في عمّان. استُهل الملتقى بجلسة ترأستها القاصة مجدولين أبو الرب، وتضمنت كلمة للدكتور محمد عبيد الله، وأخرى للمشاركين في الملتقى وقدمها نادر كاظم، وورقة عمل بعنوان "مشروع جماعة الدراسات السردية" للدكتور عبد الله إبراهيم، وضمت المحاور: "السرديات العربية: الأنواع، الخصائص، التقنيات، المصادر والمتون"، و"موقع السرديات في الموروث العربي: مواقف النقاد، الفلاسفة، الفقهاء"، و"مؤثرات أجنبية في السرد العربي القديم: آثار يونانية، فارسية، سوريانية وآرامية"، و"تأثير السرديات العربية في السرديات العالمية: أثر المقامات، ألف ليلة وليلة، أدب الرحلات"، و"دور السرديات العربية في نشأة الأنواع السردية الحديثة وتطورها"، و"تفاعل السرد العربي الحديث مع الموروث السردي"، و"سردنا القديم ونقدنا الجديد: الموروث السردي في ضوء النقد الحديث". تلت ذلك جلسة بعنوان "الإطار المفاهيمي والمنهجي"، ترأسها د.يوسف بكار، وشارك فيها: سعيد بنكراد بورقة حول "السردية والعوالم الممكنة"، وعباس عبد الحليم عباس الذي تناول "علم النص وأنظمة السرد"، ود.عبد الله إبراهيم الذي تحدث عن "السردية العربية: الرؤية، المنهج، المفاهيم"، وقدمت الروائية سميحة خريس شهادة إبداعية حول موضوع التراث والأدب "محاولة لفهم التراث في النص". وأشارت خريس إلى أسلوبيتها في التعاطي مع الموروث داخل نصوص إبداعاتها كالأفكار والأغنيات والأمثال والعادات والتقاليد، وعدته نوعاً من الحنين إلى الماضي، قبل أن تتجاوز ذلك بعد رواية "شجرة الفهود"، حيث أخذت في تمكين أبطال روايتها "تقاسيم العشق" من الدخول إلى العصر الحديث متسلحين بالأحلام والأفكار الجديدة، لافتة إلى أن الأديب هو أحوج ما يكون إلى الاستفادة من مفردات التراث، شريطة أن لا يستحوذ على إرادة المبدع في التقدم صوب عوالم جديدة.