أكدت حملة "مين بيحب مصر" في بيان لها عقب مقابلتها محافظ القاهرة د. جلال السعيد أنه تم عرض خطة مين بيحب مصر للقضاء على المناطق العشوائية وظاهرة سكان القبور في المحافظة. وأوضح المحافظ أن حل مشكلة العشوائيات يحتاج إلى قرارا من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالتعاون مع رئيس الجمهورية. وطالبت "حملة مين بيحب مصر" محافظ القاهرة بإلغاء مصطلح تطوير العشوائيات لأن العشوائيات لا تتطور فهي عشوائية ومن اللازم القضاء عليها مقترحة تغيير المصطلح إلى صندوق القضاء على العشوائيات وان تعمم على جميع المحافظات لأن العشوائيات مظهر يسيء لمصر في الخارج ويجب القضاء عليها وليس تجميلها. وناشدت "مين بيحب مصر" المحافظ بمنح الأراضي من قبل المحافظة لرجال الأعمال الجادين من قبل منظمات المجتمع المدني بشرط إقامة مساكن للمناطق الخطرة والأشد احتياجا من المناطق العشوائية ومنها سكان القبور بحيث يكون هناك متابعة جادة وشاملة من قبل المحافظة والجهاز المركزي للمحاسبات والأجهزة الرقابية علي تنفيذ تلك المشروعات بحيث ألا يكون هناك إهدارا للمال العام. وجاء رد محافظ القاهرة د. جلال السعيد بأن المحافظة ليس لديها أراضي لسكان القبور والعشوائيات وليس لديه متر واحد باقي وان أخر قطعة أرض لدى المحافظة والتي تبلغ مساحتها 67 فدان بقيمة 2 مليار جنيه تم منحها للفنان محمد صبحي ومؤسسة معا وليس لدى المحافظة أراض لحل المشكلة مع العلم أن نسبة العشوائيات في مصر تزداد بنسبة 9% سنويا حيث من المتوقع أن تصل إلى 43 مليون نسمه عام 2025. وقال أعضاء "مين بيحب مصر" لمحافظ القاهرة إنها متبرعة بعلاج الحالات الحرجة في مختلف النواحي وخاصة متعاطي المخدرات منهم من خلال جدول زمني وبالتنسيق مع مديرية الصحة بالمحافظة والإدارات التابعة لها ومناشدة مديرية التربية والتعليم لتقديم التسهيلات وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمامهم لاستكمال مسيراتهم التعليمية علاوة على التنسيق مع باقي المديريات الأخرى. ووصف المحافظ سكان القبور بأنهم أفضل من غيرهم وأفضل معيشيا من سكان العشوائيات ولم يعد الحملة بأي شي على الإطلاق لإخلاء سكان القبور. ومن جهتها طالبت الحملة المحافظة بعمل زيارة لسكان القبور فقابل المحافظ الطلب بالرفض والتجاهل قائلا: "ليس لدي وقت لسكان القبور". وأكدت الحملة أن كل 25 أسرة في القبور لديها حمام واحد مشترك بدون مياه حيث يحصلون على المياه من خلال تعبئة "الجراكن" علاوة على أنهم ينامون وينجبون في المدافن موضحة أن ذلك له حرمة دينية. وأوضح مؤسس الحملة الحسين حسان إن قضية سكان القبور تسير إلى طريق مجهول ومظلم خاصة بعد تجاهل المحافظ لمطالب "مين بيحب مصر" في حين أن الحملة تؤكد أن لديه أراضي بالوثائق في مناطق كثيرة مثل منطقة حلوان. وتساءلت الحملة كيف يحدث ذلك في حين أن المشير عبد الفتاح السيسي تعاون مع المستثمرين العرب لإنشاء مليون وحدة سكنية؟ فهل يتم هذا بدون أرض أم أن المحافظ يتجاهل الحملات التنموية وأنه غير مقتنع بان هناك سكان قبور في محافظة القاهرة؟ مع العلم أن سكان القبور تجاوز عددهم المليون وثلاثمائة ألف شخص.