أكد د.محسن زمارة وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، عن اتخاذ المديرية لكافة الإجراءات الإدارية القانونية لإجبار إدارة وطلبة مدرسة المدينةالمنورة (المملوكة لجمعة أمين نائب المرشد العام لجماعة الإخوان)، على تنفيذ قرار المحكمة بإخضاع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم، بالرغم من مساعى الطلبة وأولياء أمورهم للاعتصام داخل مقر المدرسة لليوم الثالث على التوالي. وكان العشرات من طلبة المدرسة قد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية من يوم الخميس الماضي وحتى اليوم،للتنديد بصدور قرار بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم، لمجرد انتماء أصحابها لجماعة الإخوان المسلمين، كما دخلوا في اعتصام داخل مقر المدرسة بصحبة عدد من أولياء أمورهن في الوقت الذي رفض فيه مدير المدرسة أو المدرسين تنفيذ القرار. وأوضح "زمارة" أن إخضاع المدرسة إلى إشراف الحكومة حكم قضائي لا يمكن التعليق عليه أو وقف تنفيذه، خاصة أن نفس هذا القرار صدر بخصوص مدرستين أخريتين، واستجاب أصحابها للقرار بعكس مدرسة المدينةالمنورة التي حاول تلاميذها وأولياء أمورهم التعدي على مدير إدارة المنتزه التعليمية عندما حاول دخولها والتحدث إليهم وكادوا أن يحطموا سيارته. وأكد وكيل مديرية التربية والتعليم أن المديرية لديها خطة للقيام بتسلم مدارس الإخوان بعيدا عن أي إثارة للطلبة، ولكن إذا استمرت المقاومة سيكون هناك إجراءات أخرى وأهمها عدم توصيل الكتب الدراسية للإدارة الحالية، عدم اعتماد اي خطابات مرسلة من قبل المدرسة أو الاعتراف بها، نقل جميع الطلبة لعدد من المدارس الحكومية المجاورة لمدرسة المدينةالمنورة بدائرة المنتزه، ووقتها سيكون الطلبة مجبرين على مواصلة الدراسة أو حضور الامتحانات أو حتى الامتناع إن أرادوا ذلك، ولكن ستكون الوزارة قد أخلت مسئوليتها تجاههم. وأضاف "زمارة" أن أولياء الأمور أصبحوا يستغلوا أطفالهم في تحويل المدرسة لمكان للعمل اللسياسي بالهتاف والاعتصام، حتى انهم أوهمومهم بأنه لو تم تسليم المدرسسة لإشراف الحكومة، سيتم إلغاء مادة التربية الدينية ولن يدرسوا نفس المقررات التي اعتادوا عليها، قائلا: "نحن نسعى لحل الأزمة بكل الطرق الودية والقانونية، لأننا نعلم جيدا أنه ليسمن مصلحة التلاميذ تدخل الأمن من شرطة أو جيش لفض الاعتصام، خاصة أن الإخوان سيستغلوا هذا الأمر لإظهار الشرطة في شكل القوة الظالمة التي انتهكت حرمة المدرسة وعرضت حياة الأطفال للخطر". جدير بالذكر أنه كان سبق وداهمت قوات الأمن بالإسكندرية مقر المدرسة في نوفمبر الماضي؛ بعد تلقي أكثر من بلاغ يفيد باستخدام عناصر جماعة الإوان للمدرسة كمخزن للمنشورات التحريضية والأسلحة التي يتم استخدامها في أعمال العنف وتم العثور بداخلها على عدد من المنشورات التحريضية ضد الجيش والشرطة، حسب تصريحات مديرية الأمن.