أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن احتفالية كبرى بدار الأوبرا المصرية للاحتفال بميلاد الموسيقار محمد الموجي وذالك يوم 13 مارس بالتزامن مع عيد الفن، كما سيتم الإحتفاء به فى هذا اليوم فى كل المراكز وقصور الثقافة فى مصر من الأقصر وأسوان وحتى الأسكندرية. وأكد صابر عرب وزير الثقافة على مدى حرصه الشديد بأن يحتفى المركز القومى للمسرح شهريا بشخصية أو نموذج ورمز من الرموز الفنية سواء كان موسيقيا أو مطربا أو مؤلفا، لأن الفن شئ هام فى حياتنا وليس ترفا وإنما تجارب يتابعها الفنانون والمشاهدون والمبدعون درسا ووعيا وحكمة واسترجاعا للزمن الجميل. وأضاف عرب أن الموجى يعتبر عالم من الفن الجميل وتاريخ من الموسيقى والغناء والتواصل مع جيل بأكمله بدءً من أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة الصغيرة ومحمد قنديل وفايزة أحمد، بالإضافة لعشرات الموسيقيين من نفس جيل الموجي، مشيرا بأننا عندما نتحدث عن زمن الفن الجميل نجد أننا واقفين أمام هذه الظاهرة الفنية وخصوصا فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى وفى مقدمة هذه الكوكبة الموسيقار محمد الموجى. جاء ذلك أثناء إحتفال المركزالقومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بذكرى مرور 91 عاما على ميلاد الموسيقار محمد الموجى على المسرح الصغير بدار الأوبرا ، بحضور وزير الثقافة ود. إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ود.محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى والمخرج الفنان ناصر عبد المنعم رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والملحن الموجى الصغير نجل محمد الموجى وأسرته الكريمة وماهر سليم مستشار رئيس قطاع الإنتاج الثقافي. وأضاف عرب بأن الموجى جاء من الريف المصرى من قرية تابعه لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ الذى ينتمى إليها عرب أيضا والتى أنجبت مجموعة من الشخصيات الفنية فى مجالات الدراما والسينما والموسيقى وكان الموجى الرائد الأول فى هذه الأعمال الفنية ، لقد درس الزراعة ولكن سحر الفن والموسيقى جعلت منه مستمعا ومحللا ودارسا ، علم نفسه بنفسه لكى يكون من رواد الموسيقى العربية وكان يطمح الموجى أن يصبح مطربا ولكن إصراره على الغناء قاده إلى الموسيقى ليكتشف فى نفسه موهبة التلحين ، وقال عرب بأننا فى عالم الألم والمرارة نسترجع هذا الزمن من الفن الجميل ، مؤكدين على أن هذا البلد بطبيعته وتكوينه الجينى هو فنان وطنى ومثقف ، وأن هذا الوطن قادر على أن يتواصل ويصحح نفسه بنفسه أول بأول ، وأن مصر القادمة ستكون أجمل وأقوى بروحها الفنية والثقافية وقادرة على الإستقرار والعطاء ، أعقب ذلك تكريم وزير الثقافة ود.إيناس عبد الدايم ود. محمد أبو الخير والمخرج ناصر عبد المنعم إسم الراحل الموسيقار محمد الموجى وذلك بإهداء أسرته درع التكريم والذى تسلمه نجلة الموجى الصغير. وأشار د. محمد أبو الخير إلى أن الفنان محمد الموجي كان فنانا وطنيا يتماس مع الواقع الاجتماعي في وطنه ، مضيفا بأن فارس النغم الموجى كان متنوعا فى اختياره للكلمات سواء الوطنية او العاطفية أو الدينية والاجتماعية وكذلك الأصوات ما بين أم كلثوم وعبد الحليم وفايزة أحمد، فالموجي لحن لعبد الحليم العديد من وطنياته فهو صاحب رسالة عظيمة ، فنجده فى تلحينة لقصيدة قارئة الفنجان لنزار قباني خرج بالأغنية المصرية الي العالمية وخرج بالموسيقي من إطارها التقليدى الي إطار الرمزية والتعبيرية والسيريالية لتجسيد المقامات الموسيقية والتعامل والتضافر بين المقامات الموسيقية المتعارف عليها والغير متعارف عليها ، يصل إلى حد التجريبية ، متمنيا أن ينظر النقاد الي ذلك العمل بالتحديد كسمفونية عربية بكل ما فيها من خروج عن المألوف في التلحين وطاقة ابداعية وروحية فى صوت عبد الحليم حافظ ، فهي بمثابة أيقونة في الموسيقي العربية ، واختتم كلمته بأن وزارة الثقافة ممثلة فى د. محمد صابر عرب وزير الثقافة لا تستطيع أن توفيه حقه في هذه الأمسية ولكنها قدمت شئ بسيط تحاول به ان تحي ذكرى رمز من رموز هذا الوطن.