يلعب الاهتمام بتدوير المخلفات الزراعية، دوراً هاماً وايجابياً في التخلص من هذه المخلفات وتقليل نسبة التلوث البيئي خاصة في المناطق الزراعية، وبالتالي حماية الإنسان والحيوان والنبات من كثير من الأمراض التي تنقلها هذه المخلفات. ففي دراسة قامت بها الدكتورة سوزان عبدالمجيد أبو المجد، بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة أسيوط، قامت خلالها بتوضيح وشرح لعملية تدوير المخلفات الزراعية سواء كنت مخلفات حقلية وهي التي تنتج على مستوى الحقل، ومخلفات التصنيع الزراعي وهي كل ما ينتج عن عملية حفظ أو تصنيع المحاصيل الزراعية، والمخلفات المختلطة وهي مخلفات أسواق الجملة والمطابخ وغيرها. وقدمت الباحثة في دراستها بعض أوجه الاستفادة من المخلفات الزراعية ومنها : إنتاج أعلاف غير تقليدية لتنمية الإنتاج الحيواني، إنتاج السماد العضوي، وذلك للحد من استيراد الأسمدة الكيماوية، إنتاج البيوجاز وسماده والذي يستخدم كمصدر لعلف الحيوان والطيور المنزلية، لاحتوائه على نسبة عالية من المواد البروتينية، وكل هذا يؤدي بدوره إلى زيادة انتاجية الأرضي الزراعية وزيادة دخل الفلاح، توفير فرص عمل للشباب الخريجين لاقامة المشروعات الصغيرة والتى تقوم على البقايا النباتية. وأضافت الباحثه، أنه على الرغم من أهمية عملية تدوير المخلفات الزراعية إلا أن هناك عدداً من العقبات الرئيسية والتي تواجه تلك العملية، حيث يؤدي كبر حجم المخلفات إلى زيادة تكاليف الجمع والنقل، عدم وجود تجانس كامل للمخلفات، زيادة تكلفة تقنيات تصنيع المخلفات واللجوء في بعض الأحوال إلى استيراد التقنيات المعقدة من الخارج مما يؤدي إلى زيادة العب والتكلفة، عدم التفهم لقيمة وفائدة أي منتج غذائي جديد وصعوبة وضعه ضمن العادات الغذائية التقليدية للسكان. وشددت الباحثة في دراستها على ضرورة وأهمية مرحلة حصر المخلفات الناتجة وصفاتها، وبالإضافة إلى دراسة الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والتقنية لعملية التدوير وذلك حتى تحقق الإدارة السليمة للمخلفات الزراعية.