«الحياة بالألوان» روايته إلينا من السجن .. ووحشني تفاؤله ومتأكدة إنه هيطلع أقوى غنت الحر وإحنا المساجين هذه هي الرسالة التي أرسلتها زهراء عبد العزيز شقيقة الشاعر عمر حاذق له في محبسه. تقول " معظم قصائد عمر هي قصائد رومانسية تتحدث عن الحب والوطن والأمل والألم أيضاً، ومن أكثر القصائد التي أحبها لعمر قصيدة ديسمبر التي يقول في أحد مقاطعها : البحرُ يسير ويحملني بين ذراعيه / كأرملةٍ تحملُ قطتَها / الأرملةُ انكسرتْ يومًا / لم يسمعها أحدٌ إلا القطةُ / راحت تحضنها كالأختِ الكبرى" ، وقصيدة الخروج للنهار والتي يقول في مطلعها " خرجنا معًا للنهارِ / الجنودُ ارتدوْا ليلَهمْ / نحن قمحُكِ يا مصرُ لن يخبزونا / ولن يأكلوا في الصباحِ فطائرَنا بالمربّى". يذكر أن عمر من مواليد 31 يناير 1978 واسمه الكامل عمر عبد العزيز حسين علي حاذق، حصل على ليسنانس أدب قسم لغة عربية ويعمل بمكتبة الإسكندرية مصحح لغة عربية، بدأ عمر في كتابة الشعر في أواخر التسعنيات وكان في حينها يكتب الشعر العمودي وظل فترة يكتب الشعر العمودي ثم بعد ذلك بدأ في كتابة قصيدة النثر. تضيف زهراء " عمر كان مرتبط بالبحر بشكل كبير جداً، وكان بعد ما يرجع من الشغل ويرتاح بينزل يتمشى لوحده على البحر وفي اوقات كتير كان بيتأخر وبعد ما يرجع كان بيبدأ في الكتابة، وكان محب للقراءة والسفر جداً، ويوم ما أتقبض عليه كان أخر كتاب بيقرأه هو "مختارات من شعر الشاعر اليوناني يانيس ريتسوس"، وكان دائماً يقولي أن كتابة الشعر محتاجه خبرات كتير واطلع ومعرفة كبيرة من خلال القراءة والسفر وخوض تجارب متنوعة وكان بيخطط انه يأخد جولة في معظم المحافظات المصرية من أجل أن يزيد من خبراته ومعرفته بالناس وبطباعهم حتى يستطيع ان يعبر عنهم وعن أحلامهم في قصائده، بالاضافة لحلمهم ايضا بالسفر لدول عديدة خارج مصر وقد سافر بالفعل لايطاليا وبعض الدول الأخرى وله صدقات مع العديد من الشعراء والكتاب الأجانب والعرب وهناك بيان صدر من المبدعيين العرب بيدعموا فيه عمر وبيطالبوا السلطات بالافراج عنه بالاضافة الى البيان الذي خرج من المثقفين المصريين " تكمل زهراء " عمر من الأشخاص المتفائليين دائماً، وحتى وهو في السجن كان متفائل وعنده أمل، حتى بعد تأكيد الحكم علىعمر في جلسة الأسئناف الأخيرة، كان متماسك، وطلب مننا نجيب له لمبة وكان بيقول أنا لازم أكتب، وبليل الدنيا بتكون ظلمة ومش بشوف، وعمر خلال فترة السجن كتب رواية جديدة أسمها " الحياة بالألوان" وأخدنا منه مسودة الرواية ودلوقتي بنراجعها وبنجهزها لأننا ننشرها في الفترة القادمة، وهناك رواية أخرى بالفعل كان قد كتبها عمر قبل سجنه وهي رواية لا أحب هذه المدينة" وهذه الرواية سوف تصدر قربياً عن دار الإسلام للطباعة والنشر فى المنصورة، وأنتفقنا مع مؤسسة الجمهورية على أن تقوم بتوزيعها" تنهي زهراء كلامها موجهة رسالة لعمر قائله " وحشتني يا عمر اوى ووحشني جرعات تفاؤلك، انا متاكده هتطلع احسن واقوى من الاول، اطلعى بقى علشان نحلل روايتك الجديده مع بعض واقولك اللي مش عاجبني فيها وتضحك وتقولي والجهلاء اللي زي حضرتك اكيد مش هبفهموا فني الراقي، أنا قلقانه عليك اوى بس لما بشوفك في الزياره بطمن ... تصدق انك انت اللي بطمني .. انت الحر واحنا المساجين".