استنكر مرصد «صحفيون ضد التعذيب»مداهمة قوات الأمن لمقرات الشبكات الإخبارية، معتبرًا مداهمتها استمرارًا للعودة بحرية الصحافة والإعلام لعصور ما قبل ثورة الخامس والعشرون من يناير، خاصة مع عدم ثبوت أي اتهام للعاملين بهذه الشبكات الإخبارية والإفراج عنهم جميعا بعد ذلك. وأدان المرصد، خلال بيانه الصادر اليوم الثلاثاء، مداهمة قوات الأمن خلال النصف الأول من شهر فبراير فقط لشبكتي «يقين» و«حصري»وراديو «ترام»، معتبرًا الاقتحامات التي قامت بها قوات الأمن انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام في مصر بعد دستور استفتى عليه الشعب، وأجازته أغلبية اقتربت من الإجماع، والذي ينص على حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير. وقال محامي المرصد ومحامي راديو «ترام»إسلام الخضراوي، إن قوات ملثمة تحمل رشاشات، قامت باقتحام الراديو وتفتيش مقره، مشيرًا إلى أن سبب اقتحام المقر هو شكوى كيدية عبر الانترنت، لم تتأكد قوات الأمن من صحتها، وأنها طالبت بالمخالفة للدستور متابعة نشاط الراديو «بشكل دوري»على الرغم من تأكد الأمن من صحة التراخيص. وفي ختام البيان طالب المرصد السلطات المصرية بوقف مداهمات الشبكات الإخبارية، ووقف استهداف الصحفيين والإعلاميين، خاصة مع تصاعد الانتهاكات التي وثقها المرصد خلال الفترة الماضية من قتل واستهداف متعمد بالرصاص الحي والخرطوش، فضلا عن عمليات القبض والاعتقال للصحفيين.