إلهام: أخدوا ابني مصاب الثورة من على سريره ولفقوا له قضية ومش عارفة هيعملوا فينا ايه تاني أنا وبنتي إستخبينا عند جارتنا في الدولاب وحطت علينا بطاطين دخلوا بيتها بس فتشوا من الوش بس " قتلوا شابا من العيلة واصابوا 13 بالرصاص.. وسنتين بينتقموا مننا ويلفقوا لنا قضايا عشان نتنازل عن القضايا ضدهم.. وفي الاخر دمروا شقتي وبعدها بكام يوم أخدوا ابني من على سريره ولفقوا له قضية ومش عارفة هيعملوا فينا ايه تاني " كان ذلك جانب من شهادة السيدة إلهام محمد عباس - 50 سنة التي اتهمت في محاضر رسمية وبلاغات ضباط قسم الخليفة باقتحام منزلها وتلفيق القضايا لاسرتها. وقالت السيدة إلهام أن وقائع القضية تعود إلى يوم 20 يوليو 2012، في أول ايام رمضان عام 2012 حيث كانت أسرة الجيار المعروفة بثرائها والتي ساهمت في إصلاح قسم الخليفة، توزع شنط رمضان قبل الإفطار بساعتين بجوار مسجد السيدة سكينة، أما أسرتها فكانت توزع مشروب التمر الهندي. وأضافت السيدة "حدثت مشادة بين الأسرتين فما كان من أسرة الجيار إلا أن أطلقوا الرصاص، لتنضم إليهم قوة من قسم الخليفة بقيادة ضابط المباحث ت . ج وبدءوا في إطلاق النار عشوائيا من أسلحة آلية لتخرج إحدى الرصاصات وتستقر في صدر المرحوم مجدي فاروق حسن- 28 سنة ويصاب 13 أخرون من ذات العائلة بينهم نجليها". وأشارت السيدة إلهام وهي خالة الفقيد إلى أنهم تقدموا ببلاغ ضد العائلة الأخرى وضباط القسم الذين ساندوهم بإطلاق النار على أفراد عائلتها، وأنهم رفعوا قضايا بأسماء الضحايا، واستكملت "من ساعتها كل شوية يبعتولنا ناس علشان نتنازل ويدولنا تعويض بدل الي راحوا بس إحنا بنرفض... لما رفضنا إبتدوا يهددونا...هنشيّلك سلاح، هنشيّلك مخدرات.. وإحنا مش عايزين نتنازل". وأضافت السيدة " الضابط أ س، رئيس المباحث، قال بالحرف اللي بيني وبينكم مش قضايا بس أنا بيني وبينكم موت .. ومن ساعة الحادثة كل ما تحصل حاجة في المنطقة يلبسوها لأي حد من العيلة .. زوجة أخويا كانت نازلة من عند المحامي و نازل المحامي معاها قبضوا عليها وبعد كدة قالوا إنهم قبضوا عليها متلبسة ومعاها بودرة، بس المحامي شهد وطلعها من القضية". وأكدت السيدة انه تم تلفيق قضية لأحد أفراد عائلتها يدعى سيد فاروق " عملوله ضبط وإحضار وهو بيموت في المستشفى في قضية تعدي، مع إنه أول واحد اتصاب، وبعد كده عملوا له قضية مخدرات في بلبيس، بس خرج من القضية بكفالة، وبدل ما يخرج، خرجوه على قسم الخليفة، من ساعتها 7 شهور محبوس هناك ماخرجش، لبسوه قضية جديدة اعتداء على قسم السيدة". وروت السيدة وقائع اقتحام منزلها في 4 يناير الماضي قائلة" الساعة إتنين بالليل الظابط م ب ومعاه ضباط تانية دخلوا على المنطقة مالحقناش نهرب من البيت، عيالي نطوا من فوق السطح عشان ميلفقلهمش قضايا والشرطة بتجري وراهم وأنا وبنتي إستخبينا عند جارتنا في الدولاب وحطت علينا بطاطين دخلوا بيتها بس فتشوا من الوش". واستطردت " بعد ما رجعت البيت لاقيتهم مدمرينه .. بيتي اللي عملته.. اللي ماليش غيره إتدمر.. كسروا كل حاجتي وحاجة إبني اللي متجوز معايا في نفس الشقة... سرقوا اقفاص الحمام والعصافير الي بتاجر فيها وكل الفلوس الي بشتري بيها الفرشة بتاعتي.. الفلوس الي واخدة بيها قرض علشان أصرف على البيت راحت"، مشيرة إلى أنها حررت محضر رقم 104 لسنة 2014 إداري الخليفة بواقعة الإقتحام. وأضافت السيدة أن نجلها فاروق فارس عبدالستار -21سنة - مصاب ثورة وفاقد لإحدى عينيه وتم تعيينه في وزارة المالية، ألقى الضابط القبض عليه في نهاية يناير في الاقتحام التالي لمنزلها "طلع اخد ابنى من على السرير وكان عايز اخوه اسلام ولما قاله انا فاروق مش اسلام قاله طيب انزل نتكلم تحت واخده ع القسم". واستكملت والدة مصاب الثورة" سألنا عليه في القسم قالوا مش هنا فعملت 3 بلاغات للنائب العام ووزير الداخلية والسيسي، وبعدها رحلوا ابني ع النيابة واتهموه بتجارة مخدرات وحيازة فرد خرطوش وانه ضرب رصاصة ع القوة وكمان قالوا ان اخواته كانوا معاه والنيابة حبسته 4 ايام وبعدين جددت له 15 يوم، وقاللي في النيابة انهم ضربوه في القسم وكان واضح عليه اثار الضرب .. كل ده وهما واخدينه من ع السرير". من جانيه قال عمر النبوي محامي السيدة إلهام أن الاسرة لم يكن لديهم أي مخالفات أو قضايا قبل واقعة الخناقة ومقاضاة الاسرة للضباط، وان تلفيق القضايا انهال عليهم بعد تلك القضية، مستطردا "اللي بيحصل مهزلة والخليفة كلها عارفة ان الضباط بيكدروهم عشان يتنازلوا عن القضايا .. وربنا يستر وميضربوش واحد من ولادها رصاصة ويقولوا كان بيقاوم السلطات". واستكملت السيدة " ولادي عمرهم ما دخلوا قسم قبل ما نرفع القضايا ع الضباط .. نفسي ارتاح واقعد في بيتي انا وعيالي .. أنا مابقتش حاسة عايزة أجري وأصوت في الشارع ومش قادرة.. إستنجدت بكل الناس.. بعت تلغرافات لوزير الداخلية، للنائب العام، لكل المسؤولين ماحدش عبرني". كان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب قد نشر جانبا من شهادة السيدة على إقتحام منزلها من قبل قوات شرطة قسم الخليفة وتدمير محتوياته تماما، واحتجاز احد افراد عائلتها 7 اشهر رغم قرار النيابة بإخلاء سبيله في قضية قالت أنها ملفقة، بعد قتل أخر وإصابة 13 من أفراد عائلتها.