هدى محمود : الضباط عصبوا أعين خالد السيد وناجى كمال وأحضروهم حفلات تعذيب وحلقوا شعر ناجي على الزيرو زوجة السيد : أهالي المعتقلين يتعرضون لانتهاكات وبعضهم يدفع إتاوات لزيارة ذويهم ضابط قال لوالد معتقل : احنا بس جايبينه هنا عشان يتربى وبعدين هنطلعه لكم .. فرد : وبعد اللي شافه تفتكر هيسكت قالت هدى محمود زوجة الناشط خالد السيد إنها خلال زيارتها الخميس الماضى لزوجها فى محبسه والتى لم تستمر أكثر من دقيقتين - حسب ما ذكرت - وجدته فى حاله نفسية سيئة ولا يستطيع التحدث مضيفه أنها وجدت ناجى كامل فى حالة إنهاك وتم حلق شعره " على الزيرو " . وأضافت هدى فى شهادتها التى نشرتها صفحة " الحرية للجدعان " الحرية لخالد السيد وناجى كامل " أنها لم ترى أي أثار ضرب أو اصابات واضحة على وجهه"، مؤكدة ان حالته التى وجدته عليها تؤكد " تعرضه لضغوطات نفسيه وانتهاكات" وأضاف أنهم أغموا أعينهم وأسمعوهم حفلات تعذيب لمعتقلين . وأوضحت هدى ان عسكرى وضابط رفضوا دخول ناجى كمال مع زوجته والمحاميه فى غرفة الزيارة واستلموا منهم الاشياء الخاصة بكمال ورفضوا جلوسهم معه بانفراد . وأشارت هدى إلى ان العساكر تعاملوا مع الأهالي بمنتهى الإهانة وكانوا يستمتعون بذلك ، .. وقالت إنهم سمحوا بدخول أهالي مسجونين أخرين ب " الواسطة " حسب ما ذكرت وعند اعتراض الاهالى كان رد العساكر عليهم بالتجريح . واستكملت هدى" تعرض المسجونين للتعذيب الذى لا يترك أثرا جسديا مثل إجبارهم على خلع ملابسهم وإغراقهم فى الماء وتركهم ينامون على هذا الوضع مؤكدة ان من يتعرض للضرب ويظهر على جسده يقومون بتصويره مع أحراز ويدعون أنهم بلطجية " . واستطردت هدى : " خالد وناجي يحضرون حفلات تعذيب على آخرين، بعد إغماء أعينهم ليشعروا بالذنب خاصة أن الضباط يقولون لهم "الناس دي بتتعذب بسببكم يا بتوع الثورة، وكأن التعذيب مبرر ومش جريمة!" وأضافت "كأن الثورة قامت عشان الناس تتعذب لما تعترض على الظلم مش عشان تحررنا من الظلم " . وأكدت هدى أن خالد وناجى تم ترحيلهم لسجن أبو زعبل مؤكده أنهم لم يعلموا بمكان ترحيلهم لمدة يومين وبعد علمهم بمكان حبسهم تمكنوا من الحصول على تصريح لها ولزوجة ناجى كامل والمحامية الخاصة به. واضافت هدى انهم وصلوا فى الساعه التاسعة والنصف صباحاً ولم يصلوا إلى بوابة التفتيش إلا في الثانية عشرة ظهراً مشيرة إلى تعمد العسكرى الذى كان ينادى على أسماء المعتقلين التلاعب بمشاعر ذويهم وعند اعتراضهم اخبرهم " : خلاص مافيش زيارة خالص " . وتابعت " اكتشفنا وجود خالد وناجى فى سجن آخر " ليمان 1 "ودخلنا لهم فى الرابعه عصراً فى وزيارة لم تستغرق أكثر من دقيقتين " . ووصفت هدى فى شهادتها الحالة التى وجدت عليها أهالى المعتقلين " السيدات في حالة من البؤس الشديد والغالبية العظمى منهن من الأقاليم، جايين من مشوار سفر طويل وموجودين من الفجر شايلين معاهم أكل وإعاشة لأبنائهم وأزواجهم، وقدرت أتخيل ازاى ممكن تكون تكاليف مشوار الزيارة والإعاشة عبء مادي تقيل وشفت بعينى أجسادهم وأنفسهم المنهكة " . واستكملت هدى : "أب راح يسأل على إبنه، فسأله الضابط: سياسي ولا جنائي؟ فرد الأب: سياسي إيه وجنائي إيه باقول لك إبني طالب في الأزهر. وأب تاني قال ان الضابط بيقول له: احنا بس جايبين إبنك هنا يومين يتربى وحنطلعه. الأب قال له: تفتكر أنا أو أي حد حيعرف يحكم الولد ده بعد اللي شافه عندكم؟ "