القاضي يأمر بإخراج شهود الإثبات بعد اعتراض محامي المتهمين على جلسوهم متجاورين.. والمتهمون يهتفون: «في مصر قضاة لا يخشون إلا الله» اشتباكات بين شهود الإثبات خارج القاعة.. والمحكمة تكمل الاستماع لباقي الشهود في الجلسة المسائية شهدت الجلسة الرابعة لمحاكمة 63 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية المتهمين بقتل 23 من الأهالي بمنطقة سيدي جابر بينهم أطفال تم إلقائهم من أعلى عقار بالمنطقة يوم 5 يوليو من العام الماضي، حالة من الهياج وسط المتهمين داخل القفص احتجاجاً على جلوس عدد من شهود الإثبات في القضية والذين من المقرر أن تستمع المحكمة إليهم اليوم إلى جوار بعضهم البعض في الصف الأول للمحكمة. جاء ذلك بعد تنبيه أحد محامي الدفاع للقاضي بأن الشهود يجلسون إلى جوار بعضهم البعض، معتبرا أن ذلك من شأنه التأثير على سير القضية لأن الشهود سيقومون بتلقين بعضهم الشهادة وهذا مخالف للقانون بحسب قوله. وعلى الفور قام المستشار السيد عبد اللطيف-رئيس محكمة الجنايات-بإخراج الشهود خارج قاعة المحكمة وتفريقهم عن بعضهم حيث استقبل المتهمون الأمر بالهتاف للقاضي مرددين: (أن في مصر قضاة لا يخشون إلا الله). كما وقعت اشتباكات بالأيدي بين عدد من شهود الإثبات في القضية لأسباب شخصية بينهم خارج قاعة المحاكمة قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم. كما طالب المتهمون من القاضي رفع الجلسة بشكل مؤقت حتى يتمكنوا من الافطار مشيرين إلى أنهم كانوا صائمين اليوم. وأجمع الشهود الثلاثة، وليد شوقي وعمرو صلاح ومحمد محمود، الذين استمعت لهم المحكمة في الجلسة الصباحية، على مشاهدتهم للمتهم محمود حسن عبد النبي وهو المتهم الرئيسي في القضية بقيامه بمشاركة اثنين آخرين بتسلق العقار الذي شهد واقعة إلقاء الأطفال وقيامه وآخرين بإلقاء الأطفال بعد مطاردتهم من أعلي سطح خزان المياه والذي أشار إلى أنه يرتفع عن السطح بمسافة كبير. يذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية تنظر حالياً في جلسة مسائية رابع جلسات محاكمة المتهمين ال63 متهمًا حيث خصصت تلك الجلسة لسماع شهادات شهود الإثبات وعددهم 12 شاهدا.