علق الاتحاد الأوروبي اعتبارا من اليوم الاثنين ولمدة ستة أشهر سلسلة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران ردا على تجميد طهران جزءا من أنشطتها النووية وذلك بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى. وجاءت هذه الموافقة من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل، حيث كان هذا القرار متوقعا بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح الاثنين أن إيران بدأت بتعليق جزء من أنشطتها النووية. وكانت إيران قد بدأت وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة، بحسب ما ذكره تلفزيون الدولة، وتعد هذه الخطوة جزء من الاتفاق الذي توصلت إليه طهران مع أمريكا وروسيا والصين والاتحاد الاوروبي في نوفمبر. وفى السياق ذاته صرح، علي أكبر صالحي، المسئول عن البرنامج الإيراني النووي لوكالة الأنباء الإيرانية قائلا "وقف إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة هو الإجراء الكبير الذي بدأناه الاثنين". ووفقا للاتفاق الانتقالي الدولي الذي ابرم في 24 نوفمبر، فإن العقوبات التي رفعها الاتحاد الأوروبي تتعلق بقطاع المنتجات البتروكيميائية الرئيسي وتجارة الذهب والمعادن الثمينة والتحويلات المالية. بدورها، علقت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاثرين أشتون قائلة "لقد أنجزت خطوة أولى مهمة، لكن المزيد من العمل لا يزال ضروريا للرد على هواجس المجتمع الدولي بالكامل لجهة الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الإيراني". من جانبها، قالت الولاياتالمتحدة إن تنفيذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية سيبدأ اليوم الاثنين وإن واشنطن ستنفذ التزامها بتخفيف العقوبات. وقال البيت الأبيض إنه في مقابل خطوات اتخذتها إيران لوقف أكثر أنشطتها النووية حساسية فإن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي سينفذوا اليوم التزامهم ببدء تنفيذ التخفيف المحدود (للعقوبات) الذي اتفق عليه مع إيران