رئيس لجنة الخمسين: لن أترشح للرئاسة.. والرئيس القادم يجب أن يكون رجل دولة.. وعلى جبهة الإنقاذ حل نفسها قبل الانتخابات البرلمانية لا وجود ل«الوطني» أو «الإخوان» في المستقبل.. والشعب لن يسمح بتكرار أخطاء الماضي قال عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، إنه لا وجود لرموز الحزب الوطني أو رموز الإخوان في المستقبل الذي ستقبل عليه مصر بعد إقرار الدستور، مؤكداً أن الشعب لن يسمح بتكرار التجارب السابقة التي عانى منها كثيراً، وعليه أن يضبط بوصلته للأمام وفقط. وأضاف موسى في اول مقابلة له عقب إقرار الدستور الجديد للبلاد، لبرنامج "يحدث في مصر" على قناة ام بي سي مصر ، أن مصر تعيش في حالة تقتضي من الجميع أن يقف جاهزاً لخدمة وطنه في اي موقع، مؤكداً أنه لن يترشح للرئاسة ويُفضل موقع المواطن المسئول . وأشار موسى في حواره مع الاعلامي شريف عامر مقدم برنامج "يحدث في مصر" منذ قليل، أن المصريين بطبيعتهم يفضلون الرئيس الذي يمثل الأبوة أو الفتوة، ولكن الظروف التي تمر بها البلاد تتطلب أن يتحلى الرئيس القادم بالعقل والمبادرة واحترام الدستور، مع التأكيد أنه لابد وأن يكون رجل دولة يمارس القيادة ولديه القدرة على التخطيط والإنجاز . وتوقع رئيس لجنة الخميس ، ان تكون نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة أكبر من المشاركة في الاستفتاء على الدستور، معتبراً أن حجم المشاركة قد يتوقف على شخصية الرئيس، فلو ترشح الفريق السيسي ستكون نسبة المشاركة كبيرة جداً نظراً لحجم الثقة الكبيرة في شخصه، مشيراً أن الثقة وحدها في الرئيس المقبل ليست كافية، بل عليه أن يبحث عن كيفية إخراج مصر من المطب الذي وقعت فيه . وحول جدلية إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، قال موسى أنه يفضل إجراء البرلمانية أولاً ولكن الدلائل تشير الى أن الرئاسية سوف تجرى أولاً، معتبراً أن الأهم من هذا الجدل هو الانتهاء من بناء مؤسسات الدولة في غضون 6 أشهر من اجراء الدستور . وفيما يتعلق بالرقابة الدولية على الاستفتاء، قال موسى إنه التقي العديد من المراقبين الدوليين الذين شاركوا في الاشراف على الاستفتاء، وأشادوا بنزاهة العملية وأكدوا انه لا غبار عليها سواء من ناحية الإجراءات او الناحية الشكلية. وحول العلاقات المتردية مع بعض دول الجوار، قال موسى، أن مشاكل مصر مع بعض الجيران الإقليميين يمكن لها وليست مستحيلة، معتبراً أن الخطوة الأولى لاصلاح المسار الخارجي وتحسين العلاقات الدولية، ولكن شريطة اصلاح البيت من الداخل . وحول مصير جبهة الإنقاذ ومصير جبهة الإنقاذ، قال موسى، أن الإنتخابات المقبلة سوف تخلق تحالفات جديدة، ونتائج الإنتخابات هي التي ستقرر قيمة كل حزب، ومن ثم في ضوء هذه التحالفات الجديدة قد تجد الجبهة بعض اعضائها في تنافس مع بعض، وهو ما يقتضي عليها أن تقوم بحل نفسها قبل الدخول في الانتخابات المقبلة .