المستشار الإعلامي للرئيس: «منصور» هو الحاكم الفعلي للبلاد.. ولا يوجد متحدث بأسم 25 يناير.. و30 يونيه لم تأتي لتصفية الحسابات أحمد المسلماني: «شرعية الإخوان» تسقط بعد الاستفتاء.. والجماعة ليس لها مستقبل سياسي في مصر قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، إن من يحكم مصر الآن هو المستشار عدلى منصور، بينما الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو وزيرا للدفاع فى حكومة حازم الببلاوي فقط، ولكن مستقبلا قد يتولي السيسي حكم مصر. وأضاف "المسلمانى" فى لقاء مع برنامج "الحياة اليوم"، أمس، السبت، أن الفريق السيسي ليست لديه رغبة قوية تجاه منصب الجمهورية، ولا يسعي له، ولكن فى إطار المسئولية الوطنية ربما يقرر الترشح لهذا المنصب. وأشار إلى أن نتيجة الاستفتاء سواء جاءت ب"نعم" أو "لا" فهى للمواطن المصري فقط، ولا ينبغى أن نعطى اهتماما كبيرا بالغرب وتصريحاته. وأضاف المستشار الإعلامي للرئيس، أن الغرب لن يرضى بسهولة أن تكون مصر دولة متقدمة، سواء كان الفريق السيسي رئيسها أو غيره، موضحا أن الغرب وقف ضد أى محاولات للنهضة فى مصر، بداية من عصر محمد على و الخديوى اسماعيل حتى الأن، مشيرا إلى أن أمريكا سترفض ترشح السيسي لأنها لا تريد أن تكون مصر أفضل. وعن انتهاء العنف وغياب جماعة الإخوان عن المشهد المصري بعد الانتخابات، قال "المسلمانى": "إن أعمال العنف لن تنتهى بعد الانتخابات وقد يستمر الدعم الخارجي والداخلي لاستمرار العمليات الإرهابية فى مصر، لكن الشرعية السياسية التى ينادى بها الإخوان ستسقط لأن هناك شرعية جديدة اختارها الشعب المصري، وكلمة الشرعية التى ينادوا بها حجة ستنتهى بعد الدستور". وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين تحت هذه المسمي، ليس لهم مستقبل سياسي فى مصر بعد الأن ودعوت من قبل عقلاء التيار الاسلامي الذين يستهدفون الدين أن يبتعدوا عن الحكم، مضيفا أن حرب الإخوان الان من أجل الدنيا وليس من أجل الأخرة، وصراعها مع الدولة من أجل الاتحادية والسلطة وليس من أجل الدين، معربا عن أمله أن يظهر معتدلين من هذا التيار يستهدفون وجه الله وليس وجه السلطة وفى هذه الحالة سيكون لهم مكان بيننا. وتابع: "الإخوان عندما وصلوا إلى السلطة كان عليهم تصحيح أخطاء الماضي، ولكن كانوا هناك إرهابيين وقتلة فى اجتماعات الرئيس مرسي، والإخوان كشت وخافت من التيارات المتطرفة، وبدلا من أن تكون جماعة قوية تنشر الاعتدال لم تستطيع مواجهة هذه الجماعات. وشدد "المسلماني" علي عدم وجود أى معلومات دقيقة حول حدوث تغيير وزارى، موضحا أن الرئاسة ناقشت مع القوي السياسية وفى الحوارات المجتمعية احتمال تعديل خارطة الطريق حتى تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وإذا حدث ذلك لن يخل بالمساحة الزمنية لخارطة الطريق، ولكنه سيكون تغييرا لبعض البنود فى نفس المساحات الزمنية للخارطة، مؤكدا في الوقت ذاته أن التغيير لا يحتاج إلى تعديل فى الإعلان الدستوري. وأكد "المسلمانى" خلال حديثه أن ثورة 25 يناير ليست مؤامرة، والنظام الحالى الذى جاء بعد ثورة 30 يونيه هو نظام ثورة 25 يناير، والوضع الحالى ابن الثورتين، ولكن القوة الخارجية حاولت استغلال الثورة وانحرافها فى مسارها لتحقيق مصالحهم الشخصية، لافتا أن جماعة الإخوان المسلمين كانت هي التنظيم الوحيد الجاهز فى مصر لذا استطاع الاستيلاء على الثورة. وعن سجن الكثير من النشطاء الذين شاركوا فى ثورة يناير وكانوا رمزا للثورة، قال المستشار الإعلامي للرئيس: "رموز ثورة يناير هم الشعب المصري، والشعب المصري خارج السجون، ولا يستطيع أحد أن ينسب الثورة لنفسه، وثورة 30 يونيه لا تصفى حساباتها من ثورة يناير". وأضاف: "لا يمكن أن تكون الدولة طرفا فى تصفية حسابات، والرئاسة المصرية تستند إلى شرعيه ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه، ولا يوجد اتحاد ملاك باسم ثورة يناير يتحدث بإسمها، وظهور رموز نظام مبارك فى الغعلام حاليا دليل على حرية الإعلام، وليس للدولة تدخل فيه، لكن الفكر الذى حكم نظامى مبارك ومرسي لن يعود".