الولايات المتحدةالأمريكية مثلها مثل أية دولة كبرى في العالم تبحث عن مصالحها ومصالحها فقط، تلك السياسة دفعت الولاياتالمتحدة تتدخل في شؤون دول العالم خاصة العالم النامي، وفي مصر لا يختلف الأمر كثيرا، فالتدخلات الأمريكية يعلمها القاضي والداني، فالعلاقات بين واشنطن وبين القاهرة كأهم عاصمة في الشرق الأوسط اضطربت بعد الثورة في حالة من الشد والجذب، ولكن هل تتوقف هذه التدخلات في الشؤون المصرية بعد انتهاء الانتخابات ومعرفة من هو الرئيس الذي سيحكم خلال المرحلة القادمة. فمن جهته قال الدكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الاستراتيجية أن أمريكا لها مصالح واضحه ومعلنة بالمنطقة وعليها أن تدافع عن مصالحا وهذا حقها ولكنها ليس من حقها التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. وقال إن أمريكا عملت طوال الفترة السابقة على الدفع بالأوضاع القائمة من توتر وفوضى إلى التصعيد وجاء ذلك عن طريق ضخ الأموال للتأثير على الوضع السياسي المصري، مشيرا إلى أن الحادثة التي على إثرها تم كشف الألعاب الأمريكية داخل البلاد والتي عرفت بقضية منظمات المجتمع المدني، وقال إنه بعدما تم فضح مثل هذه الألاعيب بدأت واشنطن تعمل بشكل رسمي من خلال السفارات والتعامل السياسي المباشر مع المجلس العسكري. وأضاف إن الخارجية الأمريكية تعمل على الاتصال مع جميع اطراف اللعبة السياسية في مصر كما رأى أنها على مسافة متساوية من كافة المرشحين. وقال أيضا إن أمريكا ترحب بحكم الإخوان المسلمين لانها حينئذ ستتعامل مع قوى منظمة وموحدة تكفل التعاون بين البلدين أما شفيق فلا يملك كيان سياسي موحد حتى وإن كانت أجهزة الدولة سخرت له بشكل غير مباشر في الانتخابات الرئاسية، وأضاف إن السياسية الأمريكية رفضت الإعلان العسكري الدستوري المكمل وقالت إنه لا يسعى إلى الديمقراطية. أما دكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام سابقا قال إن مرشح الإخوان المسلمين هو الأقرب إلى الإدارة الأمريكية، مشيرا أن التدخل الأمريكي في مصر لم ينقطع منذ سنوات، أما عن مدى التدخل فقال إنها تعمل بشكل غير رسمي منذ سنوات ولا تكتفي بالعمل الرسمي المباشر مع الحكومة المصرية. أما الدكتور محمود ربيعي أستاذ الأدب العربي بالجامعة الأمريكية قال إن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخليه المصرية في الفترة الأخيرة جاء سافرا ودعا كافة الدول العربية إلى رفض هذا التدخل تحت أي مسمى واستنكر انجراف بعض الحكومات العربية لمثل هذه التدخلات في شؤون بلادهم الداخلية. أما القيادي بحزب التجمع حسين عبدالرازق قال إن التدخل الأمريكي فاق الحد خاصة في الفترة الأخيرة ويمكننا أن نستشف ذلك من خلال التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأمريكية التي هددت فيها المجلس العسكري بشكل مباشر إذا لم يسلم السلطة في موعدها المحدد. وقال عبدالرازق إن الإدارة الأمريكية تفضل مرشح جماعة الإخوان المسلمين لأن المرشح الآخر قد يحدث أزمة في الشارع السياسي وهم لا يرغبون في ذلك خاصة وأن استقرار الوضع في مصر يعود بالنفع على مصالحهم الداخليه مع الحكومة المصرية. وأضاف أن الإدارة الأمريكية لن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية في مصر حتى بعد اختيار الرئيس القادم مهما كان اسمه، حسب قوله.