الظواهري: المياه في البحيرة ناصر ستقل بنسبة 45% في السنة الثالثة و75% وفي الرابعة، و95% في الخامسة، وفي السنة السادسة لن يوجد مياه بالفعل القزاز: مصر ستفقد كميات كبيرة من المياه.. ويجب استعادة دور مصر فى أفريقيا قال الدكتور علاء الظواهري، خبير الهيدروليك وأمان السدود والاستاذ بجامعة القاهرة، إن الأضرار التى ستقع على مصر نتيجة بناء سد النهضة تتركز في 4 محارو، ستؤثر على تدفق المياه فى النيل الأزرق، ونهر النيل، وستؤثر على الزراعة في مصر. وأوضح الظواهري ل"الوادي" أن الأضرار الواقعة على مصر تتمثل فى 4 محاور متوقعة، الأول هو فترة بناء الخزان وملء البحيرة التى سيصل حجم المياه فيها إلى 74 مليار متر مكعب، يتسرب منها نحو 24% كمياه جوفيه أسفل البحيرة، بما يعنى أنها ستسحب من النهر الأزرق نحو98 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن فترة ملء السد ستستغرق من 6 إلى 7 سنوات، تفقد خلالها بحيرة ناصر حوالي 15 مليار متر مكعب كل عام، بحيث يصل المخزون الاستراتيجى بها إلى نحو 54 مليار متر مكعب بدلاً من 70 مليار في العام الأول، ثم 40 مليار في العام الثاني، إضافة إلى قيام مصر بتعويض نقص المياه في نهر النيل باستخدام المخزون الاستراتيجي في البحيرة وذلك لتوليد الكهرباء، مؤكدًا أن المياه في البحيرة ستقل بنسبة 45% في السنة الثالثة و75% وفي الرابعة، و95% في الخامسة، وفي السنة السادسة لن يوجد مياه بالفعل. وأضاف الظواهري أن المحور الثاني يتمثل في فترة ما بعد ملء خزان سد النهضة حيث سيحدث فيضان، وتبدأ أثيوبيا في تخزين المياه لتوليد الكهرباء وسحب المياه التي ستصل مصر، والمحور الثالث هو احتياج الأراضى الزراعية في أثيوبيا والسودان للمياه من أجل الزراعة والاستصلاح، وهو ما يعنى أن كل فدان يتم استصلاحه في الدولتين سيقابله تدمير فدان واحد في مصر، أما المحور الرابع فيتمثل في انه في حالة انهيار "سد النهضة" ستغرق الخرطوم في السودان، وإذا كانت بحيرة ناصر ممتلئه سينهار السد العالي ، وإذا كانت فارغة سيزيد منسوبها نتيجة هذه المياه. وأكد الظواهري أن أثيوبيا مصرة على بناء السد ولا تريد إجراء أى دراسات أجنبية، أو تدخل خبراء دوليين، وتكتفى بالتوصيات المحلية وليست الاستشارية، والسودان تلعب دور الوسيط بين مصر وأثيوبيا ، وتنحاز أكثر إلى الجانب الأثيوبي، مشددًا على ضرورة تمسك مصر بالمواصفات القديمة للسد بعيدًا عن التعديلات المفاجئة التى قامت بها أثيوبيا، وتتمثل المواصفات القديمة بأن سعة تخزين المياه لا تزيد عن 14 أو 20 مليار متر مكعب من المياه، والتمسك بوجود طرف دولي لحل المشكلة، واللجوء للتحكيم الدولي، وان تجرى مخاطبات سياسية وفنية بين مجلس الوزراء وحكومات الدول المختلفة، من أجل توضيح الصورة والأضرار الناجمة. من جانبه قال الدكتور يحيى القزاز، استاذ الجولوجيا بجامعة حلوان، أن حصة مصر من المياه ستقل، بما يؤثر على توليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن المياه لن تنقطع ولكننا سنفقد كمية كبيرة جدًا من المياه فى بحيرة ناصر ، وستعتبر مصر من الفقيرة مائيًا وفقًا للمقاييس العالمية، موضحًا أن مصر من الممكن أن تستخدم قوتها الناعمة فى المساحات الجولوجية الأفريقية، من خلال التعاون المشترك فى البحث والتنقيب واستكشاف الخامات، ورسم الخرائط الجيولوجة الإقليمية والتفصيلية، وتستطيع مصر أن تفعل ذلك فى كل الدول الأفريقية لأن هذه الدول ليس لديها كفاءات فى هذا المجال. وأكد ان مصر شريكة لأثيوبيا والسودان فى المياه، وشريكة أيضًا في مقياس التراكيب والتكاوين الجيولوجية، والتي تمتد إلى الكونغو وأوغندا وكينيا، بما يعني أننا لدينا من الأسس المشتركة ما يولد علاقات للتعاون والعمل المشترك من خلال المساحة الجيولوحية والتي نفاها نظام مبارك، وتجاهل الدور المصري فى أفريقيا. من ناحيته قال الدكتور نصر علام وزير الري الأسبق ل"الوادي" إن سد النهضة يشكل خطرًا كبيرًا على مصر يتمثل في فقدان مصر مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وانخفاض توليد الطاقة من السد العالي، وتدهور بيئى في البحيرات الشمالية، وتهديد للثروة السمكية، مشيرًا إلى أنه سيضر بالنقل النهري والسياحة الريفية، وانخفاض منسوب المياه الجوفية، وزيادة تداخل مياه البحر في الخزان الجوفي الموجود في شمال الدلتا، وأوضح أن من التأثير المباشر هو توقف وإلغاء دور السد العالي في حماية مصر من الفيضان، وتهديد الأمن المائي لمصر وتقليل الدور الأقليمي مقابل زيادة الدور الأثيوبي. وأضاف أن مصر الآن في مرحلة المفاوضات مع الجانب الأثيوبى لإنهاء الأزمة، وكشف ان المفاوضات تتم حول تشكيل لجنتين دوليتين، إضافة إلى أخرى محلية في الجانب الأثيوبيي، على أن تقوم الأخيرة بمتابعة توصيات أحدى اللجنتين الدوليتين، وتتابع اللجنة الدولية الأخرى على توصيات اللجنة المحلية.