في أحياء الزيتون والألف مسكن ومدينة نصر أعلنت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، عن سقوط 11 قتيلا و42 مصابا بينهم 3 قتلى في القاهرة، إثر اشتباكات عنيفة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الشرطة. ورجح الدكتور أحمد كامل، المتحدث باسم وزارة الصحة، زيادة أعداد المصابين خلال الساعات المقبلة. كانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت لمظاهرات حاشدة في جمعة "الشعب يشعل ثورته" تنديدا بما اسمته "الانقلاب العسكري"، شهدت خلالها عدة احياء بمحافظة القاهرة اشتباكات عنيفة كان أبرزها في مناطق حلمية الزيتون والألف مسكن ومدينة نصر. وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش بكثافة لفض المظاهرات التى شهدتها مناطق متفرقة من القاهرة فيما ارتفعت أعمدة الدخان بعد إشعال أنصار جماعة الإخوان المسلمين الإطارات الفارغة. وأضافوا أن حركة السير توقفت تماما في مناطق الاشتباكات بعد ان أغلقتها الشرطة التى دعمت تواجدها بالمزيد من سيارات مكافحة الشغب والمدرعات. وهرعت سيارات العشرات من سيارات الإسعاف إلى مناطق الاشتباكات لنقل المصابين فيما عانت الأحياء التى شهدت المظاهرات من شلل مروري استمر لساعات حتى تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الأوضاع بمناطق الألف مسكن وحلمية الزيتون، وتفريق المشاركين في مسيرة الإخوان، وتعقبهم وفتح الشوارع المؤدية لتلك المناطق أمام حركة مرور السيارات والمارة. وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن عددا كبيرا من المحتجين اعتدوا على قوات الأمن المتواجدة لحماية المنشآت العامة والخاصة والمقار الشرطية بالمنطقة بالأسلحة "الخرطوش"، وزجاجات "المولوتوف" والألعاب النارية، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات. وأضافت الوكالة الرسمية أن قوات الأمن المتواجدة في محيط جامعة الأزهر أطلقت قنابل مسيلة للدموع، لتفريق مسيرة لطلاب الجامعة من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كانت تتجه نحو ميدان رابعة العدوية. وألقى الطلاب الحجارة على قوات الأمن وبعض زجاجات المولوتوف، في الوقت الذي أشعل فيه آخرون النيران في عدد من الأشجار داخل وخارج أسوار المدينة الجامعية، للتخفيف من حدة تأثير القنابل المسيلة للدموع ومحاولة تشتيت انتباه قوات الأمن. وفي منطقة المعادي، حاول العشرات من أنصار الجماعة قطع الطريق أمام المحكمة الدستورية العليا لكن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم إلى الشوارع الجانبية بعد إطلاق قنابل مسيلة للدموع وإعادة فتح الطريق أمام حركة السيارات.