قال موقع فوكس نيوز أن السلطة العسكرية في مصر وجماعة الإخوان المسلمون يتبادلان الإتهامات بسبب التوتر المتصاعد الذي تحياه البلاد في إنتظار نتائج جولة الإعادة الرئاسية التي تقضي من الرئيس الجديد لمصر . وجاء في فوكس نيوز أن زعماء جماعة الاخوان المسلمين قالوا أن المجلس العسكري الحاكم يحتجز نتائج الانتخابات رهينة لأنهاءالمساومات للحفاظ على السلطة بأيدي العسكري . وقد احتشد عشرات الآلاف من أنصار الحركة الاسلامية في ميدان التحرير في العاصمة في استعراض للقوة لدعم المرشح محمد مرسي، الذي حذر من التلاعب في النتائج في التصويت الذي يقول انه قد فاز به . وذكر فوكس نيوز أن الجيش أعلن من جانبه انه يتصرف "للمصالح الوطنية العليا" وتعهد باتخاذ اجراءات صارمة ضد أي أعمال عنف من قبل أي جماعة غير راضين عن النتيجة الانتخابية. وجاء في فوكس نيوز أن مستقبل مصر على المحك فهل ستخرج من حالة عدم الاستقرار التي تمر بمرحلة انتقالية من 16 شهرا التي اعقبت الاطاحة بالرئيس مبارك في 2011، أو ما إذا كان الصراع على السلطة سوف يستمر أو يتصاعد حتى إلى مستوى أكثر خطورة.وقالت جماعة الاخوان مرارا وتكرارا أنها لن تلجأ إلى العنف، ولكن العديد من وسائل الإعلام شنت حملة قوية ضد الحركة وتزعم ان الإخوان صرحوا بأنهم سوف يغرقوا البلاد في الفوضى إذا لم يتمكنوا من الفوز ويدخل مرسي قصر الرئاسة . وقال فوكس نيوز أن التوترات ارتفعت من يوم الاربعاء عندما تأخرت لجنة الانتخابات التي عينها المجلس العسكري بتأجيل إعلان النتيجة النهائية في الإنتخابات وأعلنت جماعة الاخوان المسلمين بعد وقت قصير من اغلاق مراكز الاقتراع الاحد انهم تعرضوا للضرب من منافسهم المرشح أحمد شفيق، وهو قائد القوة الجوية السابق الذي يرى كثيرون انه مرشح الجيش المفضل ، بنسبة 52 في المئة إلى 48 في المئة. وجاء في فوكس نيوز أن العديد من الفصائل السياسية والمصريين يتهموا المجلس العسكري بالتخطيط لتوجيه لجنة الإنتخابات للإعلان فوز شفيق . ويقول اخرون ان اللجنة قررت ان هناك انتصار حقيقي لصالح شفيق لكن المخاوف من عدم تصديق الكثيرين هي الدافع لتأجيل النتيجة النهائية . وكما جاء في فوكس نيوز ان سعد عمارة عضو جماعة الإخوان المسلمين قال أن المجلس العسكري يخوض حرباً نفسية والتأخير في إعلان النتيجة ليس سوى جزء من تلك الحرب ,واضاف انهم يحتجزون نتائج التصويت على جماعة الإخوان المسلمين لقبول (القرار العسكري) على سبيل بحكم الأمر الواقع . وقال فوكس نيوز أن جماعة الإخوان المسلمون أرسلوا مؤيديهم إلى الشوارع لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على استيلاء الجيش على السلطة , وكان يوم الجمعة هو أكبر تجمع من هذا القبيل , ودعا المتظاهرون مرسي لأداء اليمين الدستوري وغعلانه رئيساً للبلاد في ميدان التحرير . وقال محمد حبيب نائب المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين ، الذي استقال من المجموعة في العام الماضي "نحن في وسط صراع الإرادات بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين (معا) مع القوات في الميدان. كل طرف يحاول استخدام كل ما لديهم من بطاقات للضغط على الطرف الآخر، مما دفع إلى حافة الهاوية" والجيش إتهم الإخوان بشكل غير مباشر أنهم السبب في إثارة التوترات,وأضاف أن . "إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في وقت مبكر، قبل البيان الرسمي، غير مبرر ويعد واحدا من الأسباب الرئيسية وراء الانقسام والارتباك السائد على الساحة السياسية". وقال فوكس نيوز أن وائل غنيم، وهو مدير تنفيذي سابق في شركة جوجل وأحد الشخصيات البارزة وراء الاحتجاجات ضد الرئيس مبارك العام الماضي، من بين الذين يناصرون مرسي. وقال ان الوقت قد حان لوضع الخلافات السياسية جانب وأضاف. إن دعمنا ليس لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن للشرعية والديمقراطية ضد أي محاولة من قبل أي شخص - سواء الذين لديهم بنادق أو أولئك الذين يشنون حملات إعلامية مضللة". وقال المتظاهر محمد السيد عبد الرازق أريد ان أوجه كلامي للمجلس العسكري هل يعلم العسكر ما سيحدث إذا لم يسلموا السلطة نهائياً للرئيس الجديد في اقرب وقت سوف تحدث ثورة ثانية كالتي اطاحت بمبارك وكل هؤلاء الناس الذين يملئون الميدان على استعداد للموت .