* دايلي ميرور: فوز مرسي تأكيد لصعود التيار الديني المتشدد في دول الربيع العربي * "فوكس نيوز": مرسي سعى لطمأنة واشنطن وإسرائيل في خطابه الأول * "سي بي إس": بدء مرحلة جديدة من الصراع مع "العسكري" بعد فوز "مرسي" * واشنطن بوست: فوز "مرسي" سيلهم الجماعات الإسلامية في الوطن العربي دايلي ميرور قالت صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية، إن فوز محمد مرسي بكرسي الرئاسة في مصر، أتى في وقت يلقى فيه التشدد الديني بظلاله على الربيع العربي. كما ذكرت الصحيفة قول الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور راشد البيومي العام الماضي في مقابلة مع الصحيفة، أن حزب الجماعة السياسي مستعد لتطبيق القوانين الإسلامية الصارمة. وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن الإخوان المسلمين لهم تاريخ في الهجمات الإرهابية إلا أنهم احتفلوا بفوز مرسي بالرئاسة بميدان التحرير مشعلين الألعاب النارية، مرددين "يسقط يسقط حكم العسكري". وفي السياق ذاته، قالت الدايلي ميرور، إنه على مدار الستة عقود الماضية تولى حكم مصر أربعة حكام من العسكريين، وهذه أول مرة في تاريخ مصر الحديث تولي رئيس مدني منتخب. فوكس نيوز قالت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، إن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي سعى لطمأنة واشنطن وتل أبيب بتعهده بالحفاظ على المعاهدات والاتفاقات الدولية مع جميع دول العالم بما فيها اتفاقية السلاممع إسرائيل. وتابعت الشبكة الإخبارية، أن مرسي عليه أن يثبت لليبراليين والثوريين في مصر الذين قادوا ثورة 25 يناير، والتي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك أنه فعلاً رئيس كل المصريين وأنه سيحفظ حقوقهم جميعاً وليس الإسلاميين فقط، إضافة إلى أنه سيعالج الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور بشدة منذ عام ونصف العام الماضي. ونقلت فوكس نيوز عن الدكتور محمد البرادعي قوله: "حان الوقت الذي يجب أن نعمل فيه جميعنا كجزء من مجتمع وطني لبناء مصر مستندين إلى الحرية والعدالة الاجتماعية". وذكرت فوكس نيوز، أن الانتخابات الرئاسية تركت مصر في استقطاب حاد بين تيارين أحدهما أيد أحمد شفيق على اعتبار أنه رجل عسكري حازم قادر على قيادة البلاد في هذه الفترة الصعبة، والآخر متحمس لمرسي على اعتبار أنه اختيار الثورة المصرية آملاً في إجراء محاكمات عادلة لرموز نظام مبارك. وقالت الشبكة الأمريكية، إن مصر الحديثة لأول مرة سيقودها الإسلاميون بحكومة مدنية منتخبة بنزاهة. "سي بي إس" ذكرت شبكة "سي بي إس" نيوز الإخبارية الأمريكية، أن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين، برئاسة مصر، أنهى مرحلة من مراحل الانتقال الديمقراطي في مصر لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع مع المجلس العسكري -على حد قولها-. وقالت الصحيفة: إن الاحتفالات التي جرت في ميدان التحرير هي الأولى منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك11 فبراير الماضي، وأردفت الشبكة الإخبارية بقولها: إن الكثير من المصريين ينتظرون ماذا سيفعل مرسي لإعادة السلطات التي سلبها منه المجلس العسكري منه قبيل إعلان النتائج بأيام. ونقلت عن الدكتور محمد مرسي قوله في أول خطاب تليفزيوني له: أحمل رسالة السلام إلى العالم وسأحافظ على الاتفاقات والمعاهدات الدولية القائمة مع مصر وعلى اتفاقية السلام مع إسرائيل. وأضافت: إن خطاب مرسي كان غير صدامي مع المجلس العسكري، إذ إنه لم يذكر السلطات التي استحوز عليها العسكري والتي كانت من اختصاص رئيس الجمهورية. وأشارت "سي بي إس" إلى أن الشباب الليبراليين والقوى الثورية قلقة حيال ما إذا كان مرسي سيحول مصر إلى دولة إسلامية أم لا، فضلاً عن أنهم ساندوه وصوتوا لصالحه لمجرد رغبتهم في هزيمة أحمد شفيق الذي أطلقوا عليه أنه مرشح المجلس العسكري ومرشح نظام مبارك. وذكرت الشبكة الأمريكية قول المتحدث الرسمي باسم حملة محمد مرسي: "الآن الثورة اجتازت أصعب اختبارتها ولكن الطريق ما زال طويلاً". واشنطن بوست قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المصرية، سيلهم الحركات الإسلامية الأخرى في المنطقة، لكنه في نفس الوقت سيمثل خطرًا على إسرائيل التي اعتمدت على مبارك طيلة العقود الماضية. وتابعت: إن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، برئاسة مصر، مثل علامة فارقة للمنظمة التي كانت محظورة وغير قانونية، والتي تعرضت لاضطهاد ممنهج لعقود خاصة العقود الثلاثة الماضية، تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت الصحيفة، أن مرسي تغلب على الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة بفارق بسيط، كما ذكرت أنه كان من المفترض أن تعلن النتيجة الخميس الماضي، والتي تم تأجيلها بسبب مزاعم اللجنة الانتخابية بالتمحيص في النظر في الطعون المقدمة، والتي كان أبرزها وجود عدة تقارير تزعم أنه تم منع الأقباط في عدة قرة من الوصول إلى المقرات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الأجواء الاحتفالية التي سادت ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى من أنصار مرسي عقب إعلان النتيجة، كما أنها عادت وقالت إن قطاع كبير من المصريين فرحوا بالنتيجة ليس لتأييدهم لمرشح الإخوان ولكن لهزيمته لأحمد شفيق. وأكدت واشنطن بوست، أنه إذا كانت النتيجة مغايرة لذلك كانت ستدخل مصر في أزمة سياسية كبيرة بسبب إعلان مؤيدي مرسي دخولهم في إضراب مفتوح إذا لم يفز بكرسي الرئاسة وكانوا سيوجهون الاتهامات للجنة الانتخابية بتزوير الانتخابات لصالح شفيق. وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة: إن مسئول بجماعة الإخوان المسلمين سارع بكتابة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يعلن فيها أن مرسي سيشكل فريقه الرئاسي يتكون من جميع أشخاص يمثلون جميع طوائف المجتمع المصري، وفي ذات الإطار أوضحت الصحيفة أن مرسي عكف في الأيام الماضية على استقطاب الشباب والمجموعات الثورية لجانبه. فيما ذكرت الصحيفة أن مرسي سيكون القوى الوحيدة الباقية أمام المجلس العسكري بعد حل البرلمان لفترة زمنية قصيرة إلى أن يتم انتخاب مجلس جديد. الجارديان تناولت صحيفة الجارديان البريطانية فوز مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر بقولها: إن الربيع العربي بدأ فصلاً جديدًا بإعلان مرسي رئيس مصر الجديد. وتابعت الصحيفة بقولها: إنه بعد 16 شهراً من الإطاحة بمبارك الديكتاتور فاز مرسي بأصوت 51.7% من الناخبين المصريين متغلبًا على غريمه أحمد شفيق المساند من قبل المجلس العسكري الحاكم في مصر من الإطاحة بمبارك. وأشارت الجارديان إلى أن مرسي مدين بفوزه لخيرت الشاطر الرمز الأقوى في جماعة الإخوان المسلمين، وذكرت الجارديان أن رجل الأعمال خيرت الشاطر صرح لصحيفة وول ستريت جورنال الجمعة الماضية، بأن الشراكة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة هي على رأس أولويات الجماعة الإسلامية في نطاق السياسية الخارجية. وأكدت الصحيفة البريطانية أن تأخير إعلان النتائج أصاب الشارع المصري بالقلق الشديد والتوتر المشوب باتهامات أنصار كلا المرشحين لبعضهما بمعالجة النتيجة لصالح أحد المرشحين خاصة اتهامات أنصار الإخوان المسلمين للمجلس العسكري بالتلاعب في النتائج لصالح الفريق شفيق. وعلى صعيد التهنئات الرسمية التي توالت على جماعة الإخوان المسلمين، ذكرت الجارديان أن أول اعتراف رسمي لمرسي جاء من حركة حماس الحاكمة في قطاع غزة، والتي أقامت احتفالات كبيرة في القطاع متفائلة بوصول الإخوان لرئاسة مصر آملة في أن تتم مساندتها من قبل الإخوان في صراعها مع إسرائيل. ومن جانبه، توقع شادي حميد باحث ومحلل سياسي في مركز الدوحة للدراسات السياسية أن يحظى مرسي بترحيب أقل من قبل دول الخليج التي ترى في صعود التيار الإسلامي خطر على أمن المنطقة واستقرارها، لأنها ستلهم الحركات الإسلامية بداخل المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة وهذا ما يخشاه الأمراء والحكام العرب.
