شعبان: هدف ثورى يساعد على عودة الإستقرار للبلاد حسب الله: يحبط المؤامرت الدولية ضد مصر.. وشكر: كنا نفضل "البرلمان أولا" نافعة: كان يجب دراسة طبيعة ثورة 30 يونيو قبل وضع خارطة الطريق رحب عدد من القوي السياسية بالأنباء المتداولة حول قرب إتخاذ قرار جمهوري بإجراء الانتخابات الرائسية أولا، قبل الانتخابات البرلمانية، مؤكدين أنه يساهم في عودة الإستقرار للبلاد، علي اعتبار أن وجود رئيس مدني منتخب يساعد على عبور الأزمات التي تواجهها ثورة 30 يونيو ويقلل من المؤامرات الخارجية على البلاد. من جانبه، قال أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن الاتجاه العام السائد في المجتمع المصري الآن هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفاً أنه خلال لقاء الرئيس بالأحزاب السياسية والمثقفين والنشطاء كان هذا الرأى هو الأرجح من قبل غالبية الحضور. وأكد "شعبان" في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أن إجراء انتخابات الرئاسة أولاً يحقق هدف ثورى ل30 يونيو بوجود رئيس منتخب جديد، موضحاً أن هذا الإستحقاق سيساعد على ضبط الأوضاع الحالية في البلاد وإستكمال خارطة طريق الثورة بإجراء انتخابات برلمانية وانتخاب السلطة التشريعية بعد ذلك، مما يقلل من مخاطر المرحلة الإنتقالية ويختصر وقتها الزمني. فيما قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب "المؤتمر" والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً وانتخاب رئيس جديد ينهي الجدل الدائر حول طبيعة ثورة 30 يونيو، موضحاً ان انتخاب رئيس مدني جديد ينهي إدعاءات جماعة الإخوان وأنصارها حول أن ما حدث في 30 يونيو هو إنقلاب عسكري. وأكد "حسب الله"، ل"الوادي"، أن الرئيس المنتخب الجديد سيقلل من الضغوط الدولية على مصر ويواجه جميع الإدعاءات بأن 30 يونيو إنقلاب على رئيس منتخب، وبذلك تتخطى البلاد جميع المؤامرات الخارجية التي تتم عليها بذلك الشأن. كما أوضح الدكتور عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ، أنه كان يفضل الإلتزام بمسار خارطة الطريق كما هو وإجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، لكن هناك إتجاه شعبي عام بانتخاب رئيس قبل وجود البرلمان الجديد. وتابع "شكر"، تصريحاته ل"الوادي"، قائلاً: "بالتأكيد الأغلبية تريد رئيس قبل البرلمان ولذلك فلا مانع لدينا من هذا الاتجاه، خاصة أن الداعين إليه يؤكدوا أنه سيعيد الإستقرار للبلاد ويدعم طبيعة ثورة 30 يونيو". ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه كان يجب من البداية أن يتم تصميم خارطة الطريق بعد دراسة متأنية للتحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية ومستقبل ثورة 30 يونيو. وأوضح نافعة في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أنه في الأوضاع الطبيعية كان من الأفضل أن تتم الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية حتي لا ينفرد رئيس الدولة بسلطتي التشريع والتنفيذ، مضيفاً أن جمع الرئيس القادم بين السلطيتن أمر شديد الخطورة وتكرار لسيناريو الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو في جميع الأحوال غير مستحب، ولذلك كان من المستحسن أن تكون الانتخابات التشريعية قائمة قبل انتخاب الرئيس. وأكد "نافعة" أن المطالبة بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، لها أيضاً ما يبررها لأن ثورة 30 يونيو لها خصوصيتها، بعدما جاءت ضد رئيس منتخب في ظرف إستثنائي جداً، تلجأ إليه الشعوب عندما تواجه تحديات خطيرة، موضحا أن وجود رئيس منتخب على قمة السلطة التنفيذية ينهي حالة الجدل حول طبيعة ثورة 30 يونيو، وهذا أحد أهم دوافع تقديم الانتخابات الرئاسية، لأن الشعب سيكون قد أختار رئيساً منتخباً، مما يسقط حجج جماعة الإخوان حول طبيعة ثورة 30 يونيو. وأشار "نافعة" إلى أن هذا الاتجاه هام بالنسبة لعلاقات مصر الخارجية وتعاملها مع دول أخري، موضحاً أنه كلما أسرعنا في انتخاب رئيس يعبر عن الشعب المصري كلما كان ذلك أفضل.