فراونة: منازل الأطفال يتم اقتحامها وتكبيلهم وتعصيب اعينهم والتعدي عليهم واقتيادهم للتحقق تحت التعذيب قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في فلسطين والناشط الحقوقي عبد الناصر فروانة أن 75 % من مجموع الاعتقالات خلال العام 2013 كانت بحق الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً، وأن فئة الشباب كانت الأكثر استهدافاً في الاعتقالات ، فيما تصاعد القمع بشكل لافت بحق الأطفال المعتقلين . و رصد فروانة اعتقال 3874 فلسطينياً خلال العام 2013 طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، منهم 1975 شاباً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 18و30 عاماً ويشكلون ما نسبته 51 % من مجموع الاعتقالات، و931 طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، ويشكلون ما نسبته 24 % من إجمالي الاعتقالات عام 2013 . وأوضح فروانة أن سلطات الاحتلال تدرك قيمة وقوة الشباب الفلسطيني وما يمتلكونه من طاقات هائلة باعتبارهم وقود الثورات الاجتماعية والسياسية، فضلا عن استهداف الأطفال الذي تصاعد خلال العام 2013 من حيث أعداد الاعتقالات التعسفية وحجمها وما مورس بحق الأطفال من قسوة وتعذيب. وأكد فراونة أن كل من أعتقلوا تعرضوا للتعذيب، وأن الأطفال منهم ووفقاً لإفاداتهم والشهادات التي أدلوا بها كانوا الأكثر تعرضاً للضغط النفسي والقمع وصنوف التعذيب المختلفة والقاسية من بين كافة الفئات العمرية الأخرى التي أعتقلت خلال العام 2013. وأضاف فراونة أن معاناة الأطفال وقمعهم يبدأ مع اقتحام الجيش وقوات الأمن المدججة بالسلاح لبيت العائلة وبث الرعب لدى كافة أفراد الأسرة ، ومن ثم تكبيل الطفل وعصب عينيه ودفعه في سيارة الشرطة والاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتياده الى مركز التحقيق أو الى مستوطنة قريبة وممارسة أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والصعق بالكهرباء والحرمان من الأكل والنوم في جو مرعب تسوده لغة العنف والتهديد والوعيد ومساومة الطفل للتعامل معهم وتقديم معلومات مقابل الإفراج عنه.