أعلنت متحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة في جنيف مقتل 27 مسلما، الخميس، على أيدي مسلحين من ميليشيات دفاع ذاتى مسيحية في قرية بغرب أفريقيا الوسطى. وقالت رافينا شمداساني، بأنه حسب المعلومات التي وردتنا، قتل 27 مسلما بأيدي ميليشيات للدفاع الذاتي معروفة ب "الميليشيات المضادة للبالاكا" في قرية بوهونغ في غرب البلاد، منددة بهذه الدوامة المتواصلة من الهجمات والأعمال الانتقامية. كما تعرض المسلمون في مدينة بانغي ( ذات الغالبية المسلمة ) إلى اعتداءات على ممتلكاتهم من قبل متطرفين مسيحيين حيث فر كثيرون إلى أقرباء لهم، خوفا من عمليات النهب وقتل المسلمين التي وقعت الأسبوع الماضي. الجدير بالذكر أن أفريقيا الوسطى تشهد حالة من العنف والفوضى قد أدت إلى وقوع مواجهات طائفية بين المسلمين والمسيحيين منذ أن أطاح تحالف يهيمن عليه المسلمون بقيادة حركة سليكا الموالية للرئيس الحالي جوتوديا بالرئيس السابق فرانسوا بوزيزي المقرب من المسيحيين والذي وصل هو أيضا إلى السلطة بانقلاب عسكري في 2003. وكانت قوة فرنسية قوامها 1600 عسكريا قد ارسلت الى جمهورية افريقيا الوسطى الجمعة الماضية، بعد ان شهدت البلاد موجة من العنف الطائفي راح ضحيته اكثر من 400 قتيل، حيث بدأت القوة العسكرية بنزع سلاح الميليشيات في جمهورية أفريقيا الوسطى.