سلام: تم تقسيم العمال ليقوم البعض بالعمل وردية واحدة يواصل بعدها العامل للاعتصام عز: ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن وقف الإنتاج مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة علي: بعض العمال يرفضون وقف الإنتاج لأن ذلك ليس من مصلحتهم أو مصلحة الشركة واصل عمال شركة "الحديد والصلب" اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي، ووصل عدد العمال المعتصمين ليلة أمس أكثر من 3000 عامل، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم في الأرباح المتمثلة في 16 شهر، ومطالبتهم بإقالة قيادات الشركة، وعودة زملائهم المفصولين تعسفياً للعمل. تزامن ذلك مع ورود أنباء عن اجتماع وزير الاستثمار، أسامة صالح، بمجلس الوزراء لحل الأزمة، إلا أن العمال شككوا في صحة تلك الأخبار، والتي وصفوها بأنها مجرد شائعة لتسكين غضب العمال. وعن تفاصيل الاعتصام قال مصطفى حسن سلام، محاسب في الشركة، تم تقسيم العمال ليقوم البعض بالعمل وردية واحدة يعود بعدها العامل للاعتصام، ونفس الحال بالنسبة للورديتين المسائيتين، كذلك تم تقسيم عودة العمال للراحة بالمنزل بواقع ساعتين فقط، مضيفاً أنه تم تجميع أموال من العمال لتوفير الطعام و"بطاطين وحُصر للمبيت. وأضاف أن أمن الشركة يتعاون بشكل إيجابي مع العمال المعتصمين، خاصة وأن المطالب واحدة، مشيرا أن الأمن يسمح بخروج ودخول عمال الورديات، فضلا عن قيام بعض العمال بإغلاق الشركة لتأمينها بالتعاون مع الأمن، فكانت ليلة أمس بمثابة مهرجان ل"عمال الحديد ولصلب"، وظلت الهتافات مدوية طوال الليل، مع ترديد الأغاني الثورية، ومن أبرز الهتافات: "يا حربية يا حربية هاتي فلوسنا من الحرامية، زكي بسيوني جاب نجيدة خلي الشركة على الحديدة، الصحافة فين.. عمال الصلب أهم، يا وزير يا وزير رد علينا حرام كتير"، كما رفعوا رافعين لافتات: " تسقط الإدارة، عايزين فلوسنا ، فين حقوقنا". محمد أحمد السيد، فني صيانة وإصلاح قال: "تم نصب الخيام للعمال المعتصمين في ساحات الشركة ، كما اضطر البعض للنوم داخل مساجد الشركة، فيما وقف الباعة الجائلون خلف أسوار الشركة، في الوقت الذي تضامن فيه سكان المناطق المجاورة معنا وقاموا بإمدادنا بالطعام"، مشيراً إلي صعوبة الاعتصام خاصة مع دخول فصل الشتاء، وعدم كفاية البطاطين مما ترتب عليه نوم العديد بملابسهم دون أي تغطية، لافتاً انصراف كبار السن وأصحاب الحالات الصحية للمبيت في منازلهم وعودتهم في الصباح لمواصلة الاعتصام. عز علي، أحد عمال الشركة قال: "انتشرت الشائعات ليلة أمس مع تزايد عدد العمال المعتصمين، ما بين قدوم قوات الأمن لفض الإعتصام بالقوة، مروراً بما تردد في وسائل الإعلام عن قيامنا بوقف تشغيل الفرن والإنتاج ، وهو أمر لم يحدث بالمرة، والدليل توجه اثنين من عاملي اللحام المعتصمين لإصلاح "ثقب الفرن الثالث" بعدما طلب "إسكندر" رئيس العمليات ، من المعتصمين ذلك ، بعدها عاد العاملان مرة أخرى للإعتصام. وأضاف أن ما تردد بشأن صرف الأرباح على 4 دفعات، سيتم رفضه نهائياً من قبل العمال إذا تم طرحه، كذلك تداول البعض أخبارا عن استقالة رئيس الشركة، وهو أمر لم يحدث، كذلك سريان شائعة اجتماع بعض قادة العمال بكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة ورئيس الشركة القابضة، كذلك اجتماع وزير الإستثمار بمجلس الوزراء. وعن اعتصام ليلة أمس أوضح عز "أن شباب العمال المعتصمين قضوا ليلة الاعتصام في حلقات نقاشية حول سبل التصعيد للتوصل لحل للأزمة دون اتفاق على أوجه التصعيد، التي لم تخرج عن بعض النقاشات العابرة فقط، والتي من بينها وقف الإنتاج بالكامل داخل المصنع، وهو الأمر الذي رفضه أغلب العمال حفاظاً علي مصلحة الشركة، خاصة وأن توقف المصنع لن يكون في صالح العمال، كما تم اقتراح اعتصام أسر العاملين داخل نادي " الحديد والصلب " الذي يقع على بعد أمتار من الشركة.