نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية مقالاً لمراسلها في الأسكندرية، ريتشارد سبنسر، بعنوان مصر تتوحد ضد سجن فتيات "إرهابيات" -في إشارة إلى وصف اتهام السلطات لهن-، يدور المقال حول فتيات الأسكندرية اللواتي ألقت قوات الأمن القبض عليهم منذ أسابيع. قال سبنسر في مقاله إن صفوف المعارضة توحدت حول الحكم بالسجن على 7 فتيات قاصرات و14 فتاة آخريات خلال مظاهرة سلمية للإخوان المسلمين، لم ينتج عنها أدنى ضرر لأي ممتلكات، حيث شعر الجميع بالضجر من هذا الحكم. وأشار الكاتب في مقاله إلى أن الفتيات البالغات من العمر 15 عامًا هن فتيات عاديات إحداهن تعزف على الجيتار وأخرى تتمتع بالذهاب في نزهة يومياً مع والدتها قبل المدرسة، وثالثة تحب الرسم و مشاهدة أفلام الكرتون. وأضاف أن أهالي الفتيات كانوا يعتقدون أنهم بعد القبض عليهم، بمجرد الذهاب إلى قسم الشرطة سيرجعون مع بناتهم إلى البيت، ولكن بدلاً من ذلك حُكم بالسجن على الفتيات لمدة 11 عامًا. وذكر سبنسر أن الأحكام الصادرة في حق المعتقلات زادت من حدة الاحتجاجات ضد النظام، كما أن شخصيات معارضة للإخوان المسلمين عبرت عن اعتراضها على الأحكام ودعت إلى إلغائها. وأعرب سبنسر عن ضيقة من الأحداث بمصر، قائلاً "أريد أن أذهب لدولة يعامل فيها الناس باحترام، ولا أي دولة عربية كذلك"، لكن بالرغم من ذلك "أنا سعيد لأني عدت إلى منزلي بمصر، لأني أحبها". وأضاف "لكن لا استطيع البقاء هنا أكثر من ذلك، في هذا البلد لا يمكن أن اتنفس، فالدماء في كل شيء حولي".