رأى "ريتشارد سبنسر" مراسل صحيفة الديلي تلجراف، أن قضية متظاهرات الاسكندرية، وحدت المعارضة المصرية، والتي وصفها بالمعارضة "المنقسمة"، في ضوء التفاعل مع القضية التي "أعادت طرح التساؤل حول قسوة الحكم العسكري" ونوهت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن تقرير "سبنسر" الذي نشرته الديلي تليجراف، اليوم، بعنوان "الفتيات الإرهابيات اللواتي وحدن مصر"، وجاء فيه " إن سجن تلميذات اعتقلن في احتجاجات الإخوان المسلمين أثار موجة من الغضب وأعاد طرح التساؤل بشأن القبضة الحديدية للحكم العسكري" وذكر كاتب التقرير أن" إحدى التلميذتين البالغتين من العمر 15 عاما تهوى عزف الجيتار،وتمارس المشي يوميا مع أمها، والآخرى تحب الرسم ومشاهدة أفلام الرسوم المتحركة." وأعرب "سبنسر" عن اعتقاده بأن "المعارضة المنقسمة – بحسب وصفه – عادة في مصر توحدت حول هذه القضية، وأن الأحكام الصادرة في حقهن زادت من حدة الاحتجاجات ضد النظام"، ورصد من خلال مشاهداته أن "شخصيات معارضة للإخوان المسلمين عبرت عن اعتراضها على الأحكام ودعت إلى إلغائها". وتابع كاتب التقرير قائلا "إن القاضي أشار إلى عدم وجود قضية ينظر فيها، ولكن خبر الحكم على البنات بالسجن وصل إلى العائلات عبر التلفزيون، ليس من قاعة المحكمة وإنما عبر بيان صادر عن الشرطة." وسبنسر هو مراسل الصحيفة في الأسكندرية، وأورد شهادته عن الواقعة بالتقرير ، بقوله "إن عددا قليلا من المحتجين قاموا بغلق الطريق لفترة قصيرة ورمى بعضهم، رجالا ونساء، الحجارة بعد أن قام سكان عمارة برمي المياه عليهم، ولكن لم يقدم أي دليل يثبت مسؤولية الفتيات المتهمات شخصيا عن ذلك، ولم تقدم أي أسلحة للقضاء أما بواب البناية التي نظمت أمامها الاحتجاجات فتحدث عن خدوش في باب البناية قدر تصليحها بقيمة 50 جنيها مصريا". والتقى سبنسر بوالد إحدى الفتيات، ونقل عنه قوله أنه يرغب في الهجرة من مصر إلى بلاد آخرى " يعامل فيها الناس باحترام"، مضيفا: " الدماء السائلة في كل مكان تمنع الإنسان عن التنفس".