لقاءات سرية مع مسئولين سوريين ضمن «قائمة الحظر».. ودمشق رفضت طلبا فرنسيا للتعاون الاستخباراتي صحف أوروبية: زيادة أعداد المقاتلين الأوروبيين بسوريا دفع الغرب لاستئناف التعاون مع دمشق دبلوماسي غربي عاد لسوريا: اعتقد انه خلال الأشهر الأولى من عام 2014 سيسلك العديد من زملائي مجددا طريق دمشق فرنسا أرسلت اثنين من عملائها للقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري لاستئناف العلاقات القديمة.. والأخير رد بالرفض كشف صحف غربية من بينها موقع قناة «فرانس 24» عن تجدد التواصل الاستخباراتي والدبلوماسي بين سوريا وعدة دول أوربية، ونقلت وسائل الإعلام الأوروبية عن مصادر دبلوماسية قولها إن وفودا دبلوماسية واستخباراتيه زارت دمشق في الفترة الأخيرة. وأوضحت المصادر أن ازدياد أعداد المقاتلين الأوروبيين في سوريا والذين ينتمون فى غالبيتهم لتنظيمات تابعة للقاعدة، دفع عدة عواصم غربية إلى استئناف التواصل الدبلوماسي والإستخبارتى مع دمشق. وحول شكل التعاون الدبلوماسي، قالت وسائل الإعلام الأوروبية إن سفيرة جمهورية تشيكيا لا تزال ايفا فيليبي فى دمشق، بينما يتواجد كل من ممثلي النمسا ورومانيا واسبانيا والسويد والدنمارك، والقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة السورية بشكل منتظم، وبعضهم شارك قبل يومين في لقاء مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بينما تحظر حكومات هؤلاء الدبلوماسيين عليهم لقاء أي من الشخصيات المدرجة أسماؤهم على لائحة المسئولين السوريين التابعين لنظام الأسد و المشاركين في القمع ضد الشعب السوري. وأضافت الوسائل أن مسئولين في أجهزة استخبارات غربية زاروا دمشق خلال الفترة الأخيرة وبشكل بعيد عن الأضواء, أجروا اتصالات مع نظرائهم السوريين، والتقى بعضهم رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وبحثوا معه كيفية استئناف التعاون مع بلاده. وأوضح دبلوماسي أوروبي أن "الاتحاد الأوروبي لم يطلب من الدول الأعضاء إغلاق سفاراتها. إنما جاء إقفال السفارات كمبادرة دعم للمعارضة ضد (الرئيس السوري) بشار الأسد قامت بها مجموعة أصدقاء سوريا". وأضاف "اعتقد انه خلال الأشهر الأولى من العام 2014، سيسلك العديد من زملائي مجددا طريق دمشق". وبحسب مصدر دبلوماسي قامت فرنسا هي الأخرى بإرسال اثنين من عملائها للقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ليسألاه عن إمكانية استئناف العلاقات القديمة بين أجهزة استخبارات البلدين، إلا أن الأخير رد بالرفض. وتأتي المساعي الغربية بعد تزايد أعداد الأوروبيين المسلمين الذين توجهوا للجهاد إلى سوريا في الأشهر الأخيرة، وانخرطوا في صفوف جبهة النصرة لأهل الشام، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، والدولة الإسلامية في العراق والشام. وهما الفصيلان الأكثر تشددا على الساحة السورية. وتعتقد أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن حوالى 440 شخصا يقيمون في فرنسا توجهوا إلى سوريا أو يأملون في الذهاب اليها لمقاتلة نظام الرئيس بشار الأسد وغالبية هؤلاء يسعون للانخراط في صفوف المجموعات الجهادية. وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن دبلوماسيين وأجهزة استخبارات غربية رصدوا الزيادة الحادة فى عدد المقاتلين الجهاديين الذين ينحدرون من القوقاز، بما فى ذلك الشيشان، والذين يتوجهون إلى سوريا عبر نقطتى عبور فى أوروبا، الأولى من العاصمة النمساوية، فيينا، التى تعد مفترق طرق يمكن من خلاله تمرير هؤلاء للانضمام إلى الجهاد فى سوريا عبر تركيا، وأضافت الصحيفة أن الأجهزة الفرنسية، بما فى ذلك الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية، كشفت أيضا عن قناة أخرى لعبور الجهادين الأجانب من خلال مدينة نيس فى ألب ماريتيم (فرنسا).