المخرجة الشابة ومؤسسة ومديرة مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة أمل رمسيس. هي ابنه الروائي رمسيس لبيب، كما أنها وقبل العمل في مجال الإخراج وعملت بالمحاماة. ذهبت لأسبانيا لدراسة السينما لتعود لمصر فأخرجت أول أعمالها في مجال السينما التسجيلية تحت عنوان " بس أحلام ". تقول أمل أن فكرة مهرجان سينما المرأة "بين سينمائيات-قصص ترويها النساء" جاء من خلال اندماجي مع عدد من المخرجات في اسبانيا وعدد من الدول العربية واللاتينية التي زرتها. فالنساء دوماً لديهن زاوية مختلفه عن الرجال في علاج الامور سواء كان قضايا نسوية او حتى قضايا عامة أي لا تخص المرأة بشكل مباشر. كيف يفكر الرجل سؤال غير محفزة للإبداع لأنه ببساطة الرجل هو بطل مجتمعاتنا وتشاركه في البطولة المرأة التي تحياً بطبقة مرتفعة ماديا ، لكن الرجل والمرأة في الطبقات المتدنية اجتماعيا واقتصاديا يحتاجون منا أن نسعى لنعرف كيف يفكرون وماهى طموحاتهم وأفكارهم وهذا ما حاولت أن أقدمه للمشاهد من خلال المرأة فقط . وتضيف رمسيس"ربما تكون المرأة أكثر صدقاً في التعامل مع قضايا المرأة لكنها ليست الأفضل دائما من حيث التناول فمثلا إيناس الدغيدى وظفت جسد المرأة بأفلامها. المهرجان هو نافذه للاعمال التي قدمتها المرأة تناقش فيها قضاياها وقضايا مجتمعها. وتقول امل ان سينما المرأة هي افلام من صنع نساء اي العالم من وجهه نظرها،والاختلاف بين الافلام التي تصنعها نساء هو زاوية الرؤية والتناول الذي تقدمة المرأة وهذا مانلاحظه عند حضورنا اي مهرجان ونشاهد نفس القضية تناولها رجل سنجد ان هناك اختلاف في التناول والمعالجة. وعن تحول المهرجان من نافذة للفلام للمرأة العربية واللاتينية ليشمل اكثر من 20 دولة مختلفه تقول رمسيس" في البداية بدأ المهرجان كمهرجان للمرأة العربية واللاتينية وكان اغلبها افلام مستقلة ومن الصعب ان تصل لنا الا من خلال هذا المهرجان. وبعد نجاح خمس سنوات للمهرجان واقبال الجمهور بشكل كبير قررنا ان من حق الجمهور علينا ان يشاهد أفلام من صنع النساء من جميع انحاء العالم وكان "مهارجان القاهرة الدولي لسينما المرأة"، حيث عرض المهرجان 35 فيلم من 25 دولة مختلفة. وكانت هولندا ضيف شرف المهرجان وشاركت بأربعة أفلام واستطاعت ان تحصل ايضا على جائزة المهرجان. كمان احتفى المهرجان بمخرجه مصرية قديرة وهي نبيهه لطفي وعرض خمسة أفلام لها قد يكون الجمهور شاهدها لاول مرة. وقدمنا محاضرات للمخرجات قدمتها مخرجه هولندية، وهنا الجمهور شارك في انشطة موازية الى جانب عروض الافلام. وعن كونة المهرجان الاوحد المتخصص في سينما المرأة تقول أمل " هو ليس المهرجان الاوحد فهناك مهرجان شبابيك في المغرب ايضاً، لكن هو المهرجان الدولي الدوري لسينما المرأة والذي اقيم بشكل منتظم لمدة ست سنوات متواصلة. اما بالنسبه للجوائز، فالمهرجان ضد فكرة التنافس وضد وجود لجنة تحكيم تحدد هذا فيلم جيد وهذا سيء لان الافلام جميعها مميزة وتم اختيارها بعناية واغلبها حاز على جوائز عالميه. لذلك قررنا ان تكون الجائزة مختلفة يمنحها الجمهور وهذه هي المرة الاولى التي ننفذ هذه الطريقة في اعلان الجوائز، وكانت قيمة جائزة الجمهور 36 الف جنية. وأوضحت رمسيس،أن اختيار صورة غلاف الكتيب ولوجو المهرجان "امرأة تصور احد الضباط الذى يوجه السلاح فى وجهها"، هي صورة جرافيتى من احد صور شارع محمد محمود والتى تم مسحها من ضمن صور قليلة تم مسحها وكانت صورة معبرة عن خوف السلطة من المرأة ويعكس قوة المرأة ايضاً. وأخيراً تتحدث رمسيس عن الدعم الذي يقدم للمهرجان وبمرارة تقول" في بلدنا وزارة الثقافة ليس لها اي دور في دعم المهرجانات المستقلة رغم اهميتها. فنحن نبذل مجهود كبير جداً لاقامة المهرجان من أول التنظيم وترجمة الافلام وحتى اقامة الضيوف وغيرها، الا أن هناك عدد كبير من الجهات والشباب المستقل والمتطوع يعمل خلف كواليس هذا المهرجان ".