بعد تصريحات الجيش الاسرائيلي أن مسلحين عبروا الحدود من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى اسرائيل أول أمس وأطلقوا النار على عمال اسرائيليين يبنون حاجزا على الحدود مع مصر مما أسفر عن مقتل أحد العمال قبل أن يفتح الجنود النيران ويقتلون اثنين من المهاجمين. قامت "الوادي" بإستطلاع رأي الخبراء الإستراتيجيين في احتمالية وقوع حرب وشيكة بين الجانبين المصري والإسرائيلي إثر هذه المناوشات علي الحدود؟ بداية نفي الدكتور رفعت سيد أحمد ما تردد عن وقوع قتلى في صفوف الجانب الاسرائيلي أو اختراق الحدود من الجانب المصري مع العلم بوجود انفلات أمني نتيجة للاوضاع السياسية الساخنة، فضلاً عن تقصير في تأمين الحدود لانشغال الجيش بالشئون الداخلية وما قالته الحكومة الاسرائيلية ما هو الا " تلكيك " - على حد قوله - وسوف تظهر الحقيقة من قبل أجهزة الرادار، مؤكداً أن رؤية الجيش المصري رؤية صحيحة فيما قاله، واصفا ما حدث بأنها ليست سوى محاولات اسرائيلية لجر مصر إلى مشاكل حتى اذا قامت بإحتلال جزء من سيناء أو بدعوى أننا من بدأنا بالتعدي عليهم . ومن هنا أؤكد أن الخطورة قادمة من الاتجاه الصهيوني الامريكي على مصر، وكل التهديدات الصادرة من اسرائيل وامريكا مجرد ابتزاز سياسي فمن المتوقع منع المعونة الأمريكية، لكنهم لن يستطيعوا ان يشنوا العدوان على مصر. وقال اللواء صفوت الزيات، الخبير الإستراتيجي إننا علينا الاعتراف بوجود مشاكل بيننا وبين الجانب الاسرائيلي ومن هنا فمن المحتمل وجود مشاحنات حدودية بسبب الاوضاع الراهنة والتقصير لدى الحدود من قبل قوات الامن نتيجة عدم الاستقرار، كما أن الخطورة الان فستأتي من قبل الجماعات الدينية المتطرفة الموجود بسيناء ذات العلاقة بجماعات في غزة والتي من الممكن انها تكون افتعلت هذه المشاحنات، مشيراً أن الملف السيناوي بعد الاعلان الدستوري المكمل في يد المجلس الأعلي للقوات المسلحة والرئيس القادم. ومن جانبه أوضح اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي أن من حق الجانب الاسرائيلي أن يعلن حالة الطوارىء على الحدود طالما انها تلتزم بالاتفاقيات الدولية وحالة التوتر التي نعيشها الان تنعكس على كافة نواحي الحياة، فمن المفترض ان الموجود على الحدود مطلوب منه التركيز وعدم الانشغال بما يحدث في الداخل حتى لا نخسر الخارج أيضا.