واصل أبناء الجالية المصرية في سلطنة عمان التصويت بكثافة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، حيث يعتبر إقبال الناخبين في الأيام الثلاثة الأولى من الجولة الحالية أعلى من مثيله في الجولة الانتخابية الأولى. وأوضح السفير عمرو الزيات، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى سلطنة عمان، انه من إجمالي 9109 ناخبين مسجلين في السلطنة، قام أكثر من ألفي ناخب بالإدلاء بأصواتهم خلال الأيام الثلاثة الأولى لبدء التصويت، بما يعادل 22% من إجمالي الناخبين المسجلين، متوقعا تزايد معدلات التصويت خلال العطلة الأسبوعية بالسلطنة يومي الخميس والجمعة. وأضاف أن التعزيزات البشرية والتقنية التي أرسلتها وزارة الخارجية من القاهرة لدعم طاقم السفارة، ساهمت في التعامل بسلاسة مع كثافة التصويت، سواء من خلال الحضور المباشر للناخبين إلى مقر السفارة، أو عبر البريد. وأشار الزيات إلى عدة تسهيلات تقدمها السفارة للناخبين، سواء من خلال وضع لوحات إرشادية توضح الاوراق المطلوبة وخطوات التصويت، أو توفير أجهزة كمبيوتر لطباعة بطاقات الاقتراع، للناخبين الذين لا تتوفر لديهم أجهزة كمبيوتر أو تعذر عليهم طباعتها بأنفسهم عبر موقع اللجنة العليا للانتخابات، وذلك حتى لا يتكبد الناخب عناء الرجوع والعودة مرة أخرى للسفارة. وبدأت عملية التصويت للمصريين فى الخارج الأحد الماضي، وتستمر حتى الثامنة من مساء السبت المقبل، على أن تبدأ بعدها عملية الفرز وإعلان النتائج، وسيتم تسليم نسخة من محضر الفرز لمندوبي المرشحين. من جانبه أشار مصطفى عبدالجواد رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة إلى أن الإقبال الكثيف على التصويت خالف كل التوقعات، التي ذهبت لعزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم، لكن المصريين بالخارج برهنوا عمليا على إصرارهم على المشاركة في انتخاب رئيسهم المقبل. وتابع عبدالجواد ان طبيعة انتشار الجالية المصرية في مختلف أرجاء السلطنة المترامية، تجعل نسبة كبيرة منهم تفضل التصويت عبر البريد، ورغم ذلك فإن البعض قد يتكبد عناء الانتقال لمسافة تتجاوز 300 أو 500 كم، من اجل المشاركة المباشرة في ذلك العرس الديمقراطي.