نظمت القوى السياسية والثورية بالفيوم مساء اليوم مسيرات ومظاهرات حاشدة للتنديد بحكم محكمة الجنايات الذي صدر صباح اليوم بالمؤبد للرئيس السابق محمد حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبراءة نجلي مبارك وستة من مساعدي وزير الداخلية. المظاهرة ضمت الآلاف من أعضاء القوى الوطنية والثورية وشباب جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على الحكم القضائي الصادر في قضية القرن، وخرجت المسيرات والمظاهرات من عدد من المساجد من بينها مسجد عبد الله وهبي بشارع الحرية ومسجد الشبان المسلمين وتوجهت إلى ميدان السواقي وطافت المسيرات أرجاء الميدان ثم قاموا بمسيرة في شارع أحمد شوقي ثم العودة مرة أخرى إلى ميدان السواقي، وردد المتظاهرون الهتافات التي تندد بهذه الأحكام في نفس السياق أعرب حزب "المستقلين الجدد" عن تحفظه علي الحكم الصادر ببراءة نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك، وأيضا براءة مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وطالب الإعلامي محمود عبد الكريم عضو المجلس الرئاسي والمتحدث باسم حزب "المستقلين الجدد" بإعادة فتح التحقيق في القضية من جانب النيابة العامة، مع إلزام الأخيرة بتوفير الأدلة الدامغة علي إدانة المتهمين الحاصلين علي أحكام بالبراءة . وأعرب حزب المستقلين الجدد عن أمله في أن يتم تدارك جميع أوجه القصور عند الطعن علي الأحكام الصادرة أمام محكمة النقض، وقبول هذا الطعن. وفي مدينة العريش أصدرت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بمحافظة شمال سيناء بيانا تعليقا على محاكمة القرن.. تحت عنوان "إذن .. من قتل الشهداء ومن أخفى الأدلة؟ "، وقال البيان الذي تم توزيعه الليلة: "جاء الحكم في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير صادما لأهالي الشهداء والشعب المصرى كله، وعاد ليطرح من جديد السؤال: من قتل الشهداء ما دام قادة الشرطة أبرياء". وأضاف البيان: "إذا كانت الأدلة أمام القضاء غير كافية.. فلا بد أن تتم محاكمة الأجهزة التى أخفت عنهم الأدلة وتخلصت منها، ورفضت أن تمد النيابة العامة بها .. رغم مطالبة النيابة لها بها، وهو ما ذكرته النيابة فى مرافعتها". وأكد البيان: "أن هذا التقاعس فى تسليم أدلة الإدانة إنما هو تستر على الجرائم وإهدار لدم الشهداء وإعاقة لإقامة الحق والعدل ومنع القصاص من القتلة المجرمين وغل أيدى القضاة عن الحكم بالعدل". واختتم البيان بدعوة كافة القوى الوطنية والثورية للاجتماع العاجل للاتفاق على ما يجب اتخاذه تجاه ما وصفه ب "هذا الحدث الخطير".