♦ "التيار المدني" يتقدم بدعوي قضائية ضد "الخمسين" لإلغاءها "الشورى" ♦ ناجي الشهابي : نحن أمام طابور خامس يسيطر على "الرئاسة" و"مجلس الوزراء" و"الخمسين" ♦ جمال التهامي : مستمرون في التنمية ولا نتحالف مع حكومات ونخب قائمة ♦ نبيل عزمي : التيار المدني ينحاز للتغيير المجتمعي واستغلال كنوز مصر الخفية ♦ المتحدث الرسمي للتحالف: لافائدة من عمل سياسي لا يخدم البيئة التي يخرجمنها قال ايهاب وهبي، المتحدث الرسمي بإسم التحالف المدني وحزب الصرح المصري الحر، إن التيار المدني يوجه خطابه بشكل كبير نحو تغيير الخطاب السياسي الفج الذي لا يطيقه المواطن البسيط ليصب في صالح المجتمع، قائلا : لافائدة من عمل سياسي لا يخدم البيئة التي يخرج منها". وأضاف وهبي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه تحالف التيار المدني برعاية حزب الصرح، ظهر أمس، تحت عنوان "ثورة الانتاج نحو مستقبل أفضل- مشاركة شعب"، داخل قاعة المؤتمرات بفندق هوريزون بيراميدز بالهرم، أن التحالف يطرح مشروعات قومية برؤية جديدة مثل منخفض القطارة الذي على شق قناة جديدة من النيل وزيادة الاعتماد علي المياة الجوفية والاعتماد الكلي علي الطاقة الشمسية البديلة، فضلا عن النقل الجزئي للعاصمة إلي طريق الجيش بالعين السخنة وصولا إلي تنمية سيناء والانتفاع الكامل من أراضيها بنظام ال"B.O.T" . فيما أعلن البرلماني الأسبق ناجي الشهابي، المنسق العام لتحالف التيار المدني الاجتماعي، رئيس حزب الجيل عن تقدم التيار بدعوى قضائية تحمل رقم 9056 لسنة 68 قضائية، دائرة أولى رئاسة، ضد لجنة الخمسين لاختصام رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، ببطلان انعقاد اللجنة وعملها لتجاوزها المدة الدستورية التي حددها الاعلان الدستوري السابق ب 60 يوما، لم ترد في متن الاعلان وعدم الالتزام بنص المادة الخامسة من اللائحة الداخلية للجنة الخمسين ذاتها، بعد قرارها الاخير بإلغاء مجلس الشورى بتصويت أقل من النصاب القانوني لها، بما يخالف نصوص الدستور ومن ثم بطلان انعقاد لجنة الدستور. وأوضح عضو مجلس الشورى الأسبق أن المعتاد في قانون الاجراءات الجنائية أن تمد مدة ال 60 يوم، أما أن تخرج علينا اللجنة بتفسيرات لم يتم العمل بها من قبل، وبدلا من ان تنتهي من إعداد الدستور وتقديمه للرئيس المؤقت، للتصديق عليه لعرضه على استفتاء شعبي، من المقرر انتهاء أعمالها في 3 ديسمبر القادم بدلا من الثامن من الشهر الجاري ومن ثم مد المدة الزمنية لخريطة المستقبل وخارطة الطريق التي تحولت إلى 10 أشهر بدلا من 9 أشهر . واستنكر "الشهابي" ما فعلته لجنة الخبراء التي تركت مصير النظام البرلماني ونظام الحكم في البلاد وكوتة المرأة والاقباط ونسبة العمال والفلاحين للجنة الخمسين وبالتالي فإننا في مرحلة لن نقبل فيها تجاوزا من أحد بعد أن شغلت اللجنة نفسها بأمور لم ترد في الاعلان الدستوري لمد عمل خارطة المستقبل شهرا أخر. وأضاف أن اللجنة حينما ناقشوا ما انتهت اليه لجنة نظام الحكم بشأن مجلس الشوري لم يحضر من الأعضاء سوي 43 عضوا ممن يحق لهم التصويت ومن المفترض حضورهم بالكامل وهو ما يعد تجاهلا لنصوص المادة الخامسة من اللائحة الداخلية للجنة بحضور 75% ، متسائلا : هل صوّت علي الغاء مجلس الشورى 32 عضو ، مؤكدا أن من صوتوا علي ذلك كانوا فقط 23 عضوا لا يمثلون النصاب القانوني، فأصدروا قرارهم بالإجهاز علي مجلس الشورى وإلغاءه كغرفة ثانية للبرلمان بالتدليس والغش والخداع والاهواء الشخصية . وأشار "الشهابي" إلى أنه لا يستطيع أحد أن يشكك فيهم كنواب برلمان وكان الاخرون ممن يتصدرون المشهد السياسي الآن لم يكن لهم أي شرف في مواجهة الفاشية الدينية أو فساد الإخوان على مسمع ومرآى من كل فئات الشعب، تحملنا عبء ذلك ولا يمكن أن نترك طابور خامس تغلغل إلى كلا من لجنة الخمسين ومجلس الوزراء ومؤسسة الرئاسة وسيطر على أعمالهم بشكل كبير. وأضاف "الشهابي" أن القوات المسلحة هي الحاضنة لهذا الشعب والجيش هو العمود الفقري للبلاد، والجيش كان أمام عدو وشيطان أكبر طاغوت في هذا العصر .. المخطط الصهيو أمريكي ونجح في الاختبار بإمتياز، مؤكدا أنه مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، فهناك 22% من الاقتصاد يديره الجيش وبالتالي فإنه قادر على قيادة البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة. وقد أكد المهندس طارق نديم رئيس حزب الصرح، في كلمته التي ألقاها "الشهابي" نيابة عنه على عدة أطروحات خاصة بتحويل فاقد المياه النابعة من نهر النيل من عند فرع رشيد إلى منخفض القطارة لتوليد الطاقة منه بما يغنينا عن بناء محطاء كهرباء باهظة الثمن تتكلف من 11 إلى 16 مليار جنيه على خلاف الافكار التنموية التي طرحت من قبل بأن تأتي المياه من البحر. أما الأطروحة الثانية التي طرحها التيار كانت تنمية وتعمير سيناء، خط الدفاع الأول لمصر، بعد أن كان هناك فيتو أمريكي خلال السنوات الماضية علي تعمير وتنمية سيناء عبر استقطاع 40% من سيناء لاقامة مشروع غزة الكبير. وأوضح "الشهابي" أنهم في التيار المدني أمام خمس محاور طرحها المهندس طارق نديم، عضو التيار المدني، منها رحلة العائلة المقدسة وطور سيناء ونقل العاصمة عند الكريمات جنوبا بدلا من التحدث السياسي في خطاب تحريضي لفتح أفاق جديدة أمام الشباب في ظل المساحة المحدودة التي نعيش عليها بنسبة 3.6 من مساحة مصر . ومن جانبه قال المستشار جمال التهامي، المنسق العام المساعد لتحالف التيار المدني ورئيس حزب حقوق الانسان والمواطنة، إن سياسة التحالف في المرحلة القادمة لابد أن يتسق فيها العمل السياسي والاقتصادي مع العمل المجتمعي. وانتقد "التهامي" ما تقوم به لجنة الخمسين من تدخلها في بعض التفاصيل التي ليس مجالها الدستور الذي يضع الاطار العام فقط، بل التشريع والقانون الذي يتغير مع الزمن، مشيرا إلى أهمية العمل الفعلي على حل مشكلة البطالة وتبني المشروعات الصغيرة في جميع قرى ومراكز مصر الفقيرة دون ملاحقة أصحابها للملاحقة الجنائية والتعثر عبر الصندوق الالجتماعي للتنمية بالاضافة إلي مشروع النقل الجزئي للعاصمة الي منطقة أخري وهو ما كان قائما أيام السادات، خاصة أننا نعيش جميعا في الوادي الضيق الذي ضاق بنا . وتابع: "نحن مستمرون في التنمية ولن نعمل مع حكومات بعينها لأن مشروعاتنا طويلة المدى نابعة من الشعب في المقام الاول وأبناؤه لتنمية مصر ولصالح مصر أولا واخيرا". وفي ذات السياق قال الأمين العام للتحالف المستشار نبيل عزمي، إننا في حاجة إلى تغيير الخطاب السياسي إلى خيار مجتمعي تام حتي نكون صادقين مع الشعب، مع ضرورة وضع استراتيجية نحو التنمية الحقيقية وقد عقدنا أربعة ورش عمل مع الخبراء في كافة المجالات، لخدمة الوطن وأن يشعر المواطن بنتائج الثورة، كان علينا أن ننحاز للتغيير المجتمعي، على خلاف المشروع المقدم للحكومة بشأن الاستثمار الأمثل في الصحراء الغربية عبر بحيرة مائية تحت الأرض تعادل خمسة أضعاف نهر النيل . وأضاف "عزمي" أن التحالف ينفق على الباحثين للوصول الي أفضل نتيجة ممكنة يشعر بها المواطن للقيام بسحب الفائض من المياه من نهر النيل لتوليد الكهرباء وزراعة الاراضي الصحراوية منها عبر نظم عالمية، أبرزها نظام ال"B.O.T" في تمويل تلك المشروعات دون تحميل أعباءا اضافية علي موازنة الدولة، فضلا عن إقامة سكة حديد من الجيزة حتي جنوب الوادي عبر شرق النيل لاحداث ثورة اجتماعية في تلك المنطقة. واختتم الأمين العام للتحالف حديثه بأننا إزاء فكر مجتمعي لأن نعمل سويا من أجل مصر، حتي يشعر المواطن بجدية النخب السياسية والتحالفات والاحزاب السياسية بعيدا عن المهاترات والصراعات القائمة التي نحن في غنى عنها ومن ثم فاللحمة الاجتماعية هي الركيزة والعدالة الانتقالية هي الهدف العام وهذا ليس حلما ولكنه تحقيقا لامال وأحلام المصريين على أرض الواقع، خاصة أن التحالف المدني الاجتماعي قد تمكن خلال الشهور الماضية من تغيير الخطاب السياسي إلى خطاب مجتمعي يصب في خدمة الفقراء.