ساد الهدوء ميدان التحرير صباح اليوم -الثلاثاء- وسط تزايد ملحوظ فى أعداد خيام المعتصمين بالميدان. وشهد الميدان تواجدا مكثفا لأفراد اللجان الشعبية على كافة مداخل الميدان؛ للاطلاع على هويات الوافدين اليه، وذلك بعد محاولة شباب جماعة الاخوان المسلمين اقتحام الميدان قبل انطلاق مدفع الافطار امس واطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على المعتصمين، وهو ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة 23 آخرين، بالإضافة إلى استمرار التواجد الأمنى المكثف لسيارات الأمن المركزى بميدان سيمون بوليفار لحماية المعتصمين بميدان التحرير، وكذلك انشاره مدعما ببعض الآليات العسكرية بمحيط السفارة الأمريكية. كما ساد الهدوء الحذر والترقب الشديدين محيط ميدان النهضة بمحافظة الجيزة غداة الاشتباكات العنيفة التى شهدها ميدان الجيزة ومحيطه فى الساعات الأولى من صباح اليوم بين شباب جماعة الاخوان المسلمين وأهالى المنطقة، والتى استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة. وشهد الميدان انتشارا مكثفا لأفراد اللجان الشعبية على كافة المداخل المؤدية الى الميدان؛ حيث قاموا بوضع المزيد من الشكائر الرملية على مداخل الاعتصام للتحكم فى بوابات الدخول والاطلاع على هويات الوافدين الى الاعتصام وتفتيشهم وقائيا قبل دخولهم. وكان ميدانى الجيزة والنهضة قد شهدا اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة بين مسيرة من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأهالى المنطقة؛ وذلك بعد قيام المشاركين فى المسيرة بقطع الطريق أمام حركة المرور بميدان الجيزة والتعدى على الباعة الجائلين بالميدان، وهى الاشتباكات التى أسفرت بحسب وزارة الصحة عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 33 شخصا آخرين. فيما واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى اعتصامهم بميدان رابعة العدوية لليوم السابع والعشرين على التوالى؛ وذلك للمطالبة بعودته الى الحكم. وساد الميدان حالة من الهدوء التام بميدان رابعة العدوية بعد توقف المناوشات التى شهدها امتداد شارع النصر فجر اليوم بين مسيرة من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وضباط قسم شرطة أول مدينة نصر بعد قيام المشاركين فى المسيرة بمحاولة الاحتكاك بضباط القسم وترديد العديد من العبارات المناهضة لوزارة الداخلية. وفى السياق ذاته، واصل أفراد اللجان الشعبية انتشارهم المكثف على مداخل ميدان رابعة العدوية ؛ حيث انتشروا على كافة الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية الى الميدان للتأكد من هويات الوافدين الى الميدان وضمان عدم اندساس اية عناصر بين صفوف المعتصمين.