دعت وزارة الخارجية الفلسطينية جميع المسلمين فى كل بقاع العالم إلى الزحف للصلاة في المسجد الأقصى وحمايته من خطر التهويد والتقسيم. وأضافت الخارجية فى بيان لها اليوم,الأحد, أن الحكومة الإسرائيلية تواصل تصعيد عدوانها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحملاتها لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وتتمادى في ممارسة هذه الانتهاكات الصارخة وهي تستهتر وتهزأ بالقانون الدولي، والقانون الدولي الانساني، واتفاقيات جنيف كنتيجة مباشرة للصمت العربي والاسلامي، كاشفة عدم جدية مختلف الدول، خاصة الاسلامية منها في التصدي للمخاطر التي تتعرض لها القدس والمسجد الأقصى، في الوقت الذي تستمر فيه الأحزاب اليمينية، والمنظمات والجمعيات الاستيطانية في اسرائيل بشكل علني ويومي دعوة كافة اليهود لاقتحام المسجد الأقصى، والصلاة في باحاته لتثبيت حقهم المزعوم فيه، ومؤخراً فقط وفيما يسمى بذكرى خراب الهيكل، تعتزم جماعات يهودية متطرفة نصب خيام احتجاجية في بعض مناطق القدس، لتشجيع اقتحامات الأقصى، والدعوة لإعادة بناء الهيكل كما يقولون. إن وزارة الخارجية إذ تدين بشدة هذا التصعيد الخطير، وتستنكر هذه الدعوات والاقتحامات التي تتم بحراسة مشددة من قوات الشرطة والجيش في إسرائيل فإنها تؤكد على ما يلي: 1) قيام وزير الخارجية د. رياض المالكي بارسال رسائل لنظرائه في العالم، وكذلك للأمين العام للجامعة العربية، وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي، شرح فيها حقيقة المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك، وطالب الأطراف كافة بالتدخل الفوري لوقف هذه الاقتحامات ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع المخططات والممارسات الاسرائيلية. 2) تطالب المسلمين كافة بتلبية دعوة السيد الرئيس محمود عباس بالسعي من أجل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وحمايته من التقسيم كما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف. 3) ُتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، ونتائجه الكارثية على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مسيرة السلام المتعثرة، وتعتبره تخريباً متعمداً وعلنياً للجهود الرامية لإحياء المفاوضات بين الطرفين. 4) تحمل الدول كافة المسؤولية عن صمتها إزاء ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى، خاصةً وأن الحكومة الاسرائيلية تعتبر ذلك تشجيعاً لها للتمادي في غييها وعدوانها، بدون رادع أو محاسب.