أعلن محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية والذي من المتوقع أن يخوض إنتخابات الإعادة ضد الفريق شفيق في الاجتماع الذي عقده مساء اليوم، والذي حضره عدد من مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق الانتخابي ورؤساء الأحزاب وممثلي القوى السياسية والتيارات الإسلامية في محاولة لتوحيد الشمل وكسب التأييد لمرسي أن الاجتماع شهد اتفاقا حول آليات إدارة المرحلة القادمة في حالة فوزه بالرئاسة. وقال مرسي إنني حريص على التواصل مع الجميع وقد تم دعوة الجميع من المرشحين والسياسيين وشباب الثورة وحضر من سمحت ظروفه بالحضور وهو سعيد بهم وسيتم الإعداد لعقد مؤتمر غدا أو بعد غد لحضور الجميع خاصة من لم يسعفه الوقت للحضور اليوم، وأضاف كلنا متفقون على أننا يجب أن نزيح نظام مبارك ورموزه من الفاسدين وأصحاب المصالح الذين حاولوا بكل الطرق أن يعرقلوا الثورة ويعوقوها منذ البداية لكنهم فشلوا وها هي الانتخابات الرئاسية هي الجولة الأخيرة بالنسبة لهم، وأضاف إن نظام مبارك وعصابته ومن ينتمي إليهم ومن يريد أن يعيد التاريخ إلى الوراء ويعيد النظام السابق مصيره السقوط في مذبلة التاريخ، وأضاف إن الشعب المصري على وعي كامل بما يحاك له ويملك إرادة قوية ووعي كامل ويعرف من أهدر موارده وتلاعب بمقدراته، وأنني على يقين أن نتيجة مرحلة الإعادة محسومة للثورة ولصالح الشعب والجماعة الوطنية ولصالح الاستقرار والتنمية والحرية والديموقراطية الحقيقية، سنعبر هذه المرحلة، وأضاف الكل سيدوس بالأقدام على بقايا النظام الفاسد. وقال مرسي إننا جميعا جلسنا سويا لأن المشروع الوطني الكبير يجمعنا ومتفقون على النظر للمستقبل وأنه يجب أن يمر المصريون من هذه المرحلة الانتقالية بأقل الخسائر وأنا على ثقة أن الجماعة الوطنية قادرة على التوحد والمضي صفا واحدا وقادرون على الاتفاق حول كيفية إدارة المرحلة القادمة وأيضا إزاحة بقايا النظام الفاسد والتصدي لكل من تسول له نفسه أن يخدع الشعب المصري مهما كانت وسائله وآلياته فلن تنطلي هذا على المصريين ولا على الشرفاء من ابناء مصر. وأضاف مرسي إنني أؤمن أن المرحلة القادمة سيشارك فيها جميع ابناء مصر الشرفاء ورموز مصر وقادة العمل الوطني الثوري على اختلاف انتماءاتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية لا فرق بين رجل وإمرأة شبابا أو شيوخا. وقال إن مشروع النهضة ملك للجميع وهو ليس نهائيا ولكنه مقترح واجتهاد، ومن الممكن أن يستوعب مشروعات أخرى تضمنتها برامج المرشحين الآخرين ومن المتاح لكل ابناء مصر أن يشاركوا في صياغته وتعديله. وقال مرسي: "سيكون هناك مؤسسة رئاسة لا رئيسا لمؤسسة، وسيتم تشكيل حكومة ائتلافية واسعة تعبر عن جميع الاتجاهات والأطياف السياسية. وعن اللجنة التأسيسية للدستور قال مرسي إنه طبقا للإعلان الدستوري فليس هناك صلاحية لأن يتدخل الرئيس فيها أو تشكيلها لكنه بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة حزب الأغلبية بالبرلمان يؤكد على أهمية صياغة دستور لكل المصريين وأن اللجنة التأسيسية سوف تجمع جميع أطياف الشعب المصري، وأضاف: " ليس لدينا فروقا جوهرية ولا يوجد خلافا على المحتوى الحقيقي للدستور وكلنا متفقون على أن المواد الأربعة الأولى للدستور لا يوجد عليها خلافا، فكلنا متفقون على الحريات العامة والمساواة في الحقوق والواجبات وأن المادة الثانية التي تنص على المواطنة متفق عليها ولا خلاف عليها. وأضاف مرسي أن الخلاف الدائر حاليا هو حول الباب الخامس من الدستور المتعلق بالنظام السياسي وهل هو رئاسي أم برلماني أم مختلط أو شبه برلماني، وأشار أن البرلمان يبحث مشروع كيفية تكوين الجمعية التأسيسية وسوف يكون هناك نائب أو أكثر من البرلمان ولن يكون بالضرورة من حزب الحرية والعدالة. وعن سؤاله عن القوات المسلحة أشار الدكتور محمد مرسي إلى أن القوات المسلحة يجب أن تحترم ولا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوال، ولن يكون في مصر من هو فوق الدستور والقانون والشعب سوف سيقول رأيه. وقال مرسي: سوف أترك رئاسة حزب الحرية والعدالة بمجرد إعلان فوزي في الرئاسة إن شاء الله، وقال لن أكون عضوا بجماعة الإخوان وعلاقتي بالإخوان مثل علاقتي بجميع المصريين، أنا مستقبلا سأكون رئيس لكل المصريين، أقف على مسافة واحدة من كل منهم لهم نفس الحقوق سواء فيهم معارض او مؤيد طبقا للدستور والقانون، وسأكون بجوار كل صوت رأي لصالح مصر دون النظر لجنسه او عقيدته او حتى لونه، فأنا بالنسبة لهم رئيس منتخب بالاغلبية التصويتية التي جاءت بصناديق الانتخابات، وسأبذل كل جهدي من أجل الدولة الدستورية. وفي النهاية أعلن مرسي عن أن الأيام والساعات القادمة ستشهد الإعلان عن جبهة وطنية حقيقية للوقوف ضد النظام السابق وبقايا الفساد الذي سقط معظمه وبقيت أذنابه يحاولون العودة بمصر للوراء. ومن جانبه أكد النائب البرلماني د. محمد البلتاجي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة فشل ترتيب لقاء يضم د. محمد مرسى ود. عبدالمنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي. وقال على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اللقاء هو المفتاح لنجاح لم شمل الحركة الوطنية ولا زال الامل كبيرا في نجاح هذا اللقاء وترجمته الى مشروع وطني واحد من خلال شراكة حقيقية. وأضاف: "اللقاء مع الرموز السياسية وضع اليوم خطة لهذه الشراكة نتمنى أن تساهم في إنجاز ميثاق شراكة وطنية يلتزم به الجميع".