تحفظت الحكومية الصينية على التعليق حول ما وجهه ادوارد سنودن من اتهامات للولايات المتحدة الأميركية بقيامها بعدة هجمات الكترونية على مواقع صينية عبر شكة الانترنت منذ عام 2009، في مقابلة مع صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست أمس الأربعاء. وجاء في وكالة انباء موسكو أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية، قالت أن حكومتها لديها علم بتصريحات ادوارد سنودن المنشورة يوم أمس الأربعاء، الا أنها تمتنع عن أي تعليق عليها. وذكرت الوكالة تصريحات سنودن، لصحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست أن وكالة الأمن القومي قامت بهجمات الكترونية على أجهزة الكمبيوتر في هونغ كونغ وفى الصين منذ عام 2009،ومن بين المواقع المستهدفة كانت الجامعة الصينية اضافة لأشخاص مسؤولين حكوميين ورجال أعمال وبعض الطلاب . وجاءت هذه الاتهامات لتقلب مسار الاتهامات الموجهة من الولاياتالمتحدة الأميركية إلى الصين في مطلع الشهر الجاري عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل في منتدى الأمن السنوي في سنغافورة، أن جزءًا من عمليات الاختراق عبر الإنترنت مرتبط بالجيش والحكومة الصينيين. وأضاف حينها: "أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء التهديد المتزايد من الاختراقات الإلكترونية، البعض منها يبدو مرتبطًا بالحكومة والجيش الصينيين." وقالت الوكالة أن سلسلة الاتهامات والفضائح تستمر بعد أن أشارت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الأربعاء الى اعتراف شركة "جوجل" باستخدامها أساليب بدائية لتسليم المعلومات التي استنبطتها بالتنصت، يداً بيد، لسلطات الولاياتالمتحدة الأميركية، ما يناقض تأكيد كل من نائب رئيس شركة "غوغل" ديفيد دروموند و مدير عام ورئيس "فيسبوك" مارك زاكربرغ أنهما "لم يسمعا إطلاقا ببرنامج "بريزم" قبل يوم الخميس الماضي". وطلبت غوغل يوم الثلاثاء الماضي من حكومة الولاياتالمتحدة الأميركية السماح بنشر معلومات عن الطلبات التي تتلقاها في موضوع هذه البيانات التي تردها باسم الامن القومي، قائلة انها "ليس لديها ما تخفيه". وفي الوقت ذاته، أعلنت وكالة الامن القومي الاميركي أن عمليات التنصت المذكورة ساعدتها على احباط "عشرات الاحداث الإرهابية"، وفق ما قاله مدير عام وكالة الامن القومي الاميركي الجنرال كيث الكسندر أمس الاربعاء،كما أشار الى أن برنامج رصد الاتصالات عبر الانترنت اسهم بدور كبير خصوصا في افشال مشروع اعتداء على مترو نيويورك في 2009.ودافع بقوة عن برامج وكالته مذكرا بانها مؤطرة تماما من قبل القضاء والكونغرس، وقال "نحن لا نرى ان الامر يتعلق بتسوية بين الامن والحرية. الامر لا يتعلق بخيار ويمكننا بل انه واجبنا ان نتولى الامرين معاً". وشارت الوكالة أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، وهو اللاجئ لسفارة الاكوادور بلندن منذ علم تقريباً، في آخر تصريحاته أن الهند ملزمة بتوفير ملجأ آمن لادوارد سنودن، كتعبير عن تقديرها لأفضاله بكشف تجسس الولاياتالمتحدة الأميركية على رعاياها، وأضاف: " الهند دولة عظمى ولا تخشى الدول الأخرى. وحان الوقت لها أن تقف بصف حماية حقوق الانسان." وفق ما نشرته صحيفة "تايمز أوف اينديا" ، كما نصح سنودن عبر قناة "روسيا اليوم" باللجوء الى روسيا او اميركا الجنوبية. واعتبر ان سنودن "في وضع صعب في هونغ كونغ"، في اشارة الى امكان قبول الصين ترحيله الى الولاياتالمتحدة. وناشد سنودن سكان هونغ كونغ في مقابلته مع صحيفة ساوث تشاينا مورننغ بوست قال فيها: " انوي أن أطلب من المحاكم و الشعب في هونغ كونغ تقرير مصيري". في حين علق وزير الخارجية الروسي على وضع سنودن المعلق قائلاً: " لم أسمع بورود أي طلب رسمي من سنودن، وأن ورد سنقوم بدراسته".