قال سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس امناء مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية انه سوف يدعو السفيرة الامريكية للرواق لتوضيح اجابة التساؤل الشائع في الشارع المصري هل الامريكيون ساعدوا الاخوان في الوصول للحكم ام لا ؟، قائلا "كلما اتحدث مع الامريكين يؤكدون ان الاخوان هم من سارعوا الي الامريكين لدعمهم لتولي السلطه وليس الامريكين من سارعوا إليهم". واكد ابراهيم خلال الندوة التى عقدها مركز ابن خلدون مساء اليوم ، انه في كل الاحوال الشئ الذي اثلج صدري هو التعددية التي ظهرت علي الساحة فلم يعد الاخوان هم فقط المتواجدين علي الساحه السياسية. واوضح جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعه قناه السويس، ان هناك نموذجين لدور الجيوش في ادارة شئون البلاد اما حماية البلاد او تولي اداره شئون البلاد ، مؤكدا انه لا يوجد اي وظيفة سياسية للجيوش في الدول الغربيه. وأضاف زهران أنه لايوجد مايسمى بالنظم الديمقراطية السياسية فى أغلب دول العالم الثالث، قائلا: "تدخل الجيش في السياسة يعد لغو". واشار زهران الي أن الجيوش فى علم السياسة لها وظائف متعدده وحاسمة في الحياه السياسية في اطار القارة الافريقية وامريكا اللاتينية، وهى حمايه الوطن ومواجهة الاعداء، وحماية الامن الوطني الداخلي في فترات مختلفة، والتنمية السياسية، وحماية الدستور والشرعية وعدم التعدي عليهما، والتنمية الاقتصادية وشئون التسليح، مؤكدا على أن بداية تدخل الجيش في السياسة كان بعد ثورة 52، وفي عهد مبارك تم رصد 3 استدعاءات عسكرية اولها عام 86 وسيطر فيها الجيش علي الشارع ، والمرة الثانية خلال مظاهرات 25 يناير 2012 حيث تم استدعاء الجيش رسميا والاستدعاء الثالث عندما قرر مبارك التنحي عن الحكم وقرر خرق الدستور وتولية المجلس العسكري ادارة شئون البلاد. وأعرب انه اثناء فتره حكم مرسي تم ملاحظة ان هناك استدعاءات متعدده للجيش اولها كان لمدة شهر في بورسعيد ، كما تم استدعاءه 5 ديسمبر بقصر الاتحادية. وأوضح زهران ان هناك ضغوط من القوى المتأسلمة على القوات المسلحة وصلت لحد الاهانة، مستشهدا بتصريحات حازم صلاح ابو اسماعيل عندما قال ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي رجل عاطفي، موجها العتاب للجيش المصري انه لم يثأر من هذه الاهانات. ومن جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون "اجرينا دراسة حول رأى الجمهور فى عودة الجيش للحكم فكانت النتيجة صادمة حيث اختار 82 % عوده الجيش للحكم لفترة مؤقتة"، مضيفة أن "النسبة التى تم التوصل إليها كبيرة جدا وتعكس فشل الادارة الحالية في ادارة شئون البلاد". وأكد محمد ابو حامد، رئيس حزب حياة المصريين - تحت التأسيس - أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها القدرة أو الكفاءة لادارة شئون البلاد، مضيفا ان المعارضة السياسية بها كوادر جيدة ولكن هل يستطيعون ان يسيطرون علي البلاد ويستطعون احتواء الموقف العام، مؤكدا أن دور الجيش بعد مرسي لن يكون مثل الفترة الانتقالية. وطالب أبوحامد بتشكيل مجلس وطني يتكون من رئيس المحكمة الدستورية وشيخ الازهر والبابا وشخص من الجيش، مؤكداً أن تصريحات السيسي الاخيرة ايجابية وحكيمة جدا، كما طالب حملة "تمرد" بأن تعيد صياغة التوقيع وان تتضمن الصياغة تفويض شخص ما لادارة شئون البلاد.