ردا على ما نشر بأن مصر أعادت القائم بالأعمال المصرى إلى دمشق بعد أن كانت قد سحبته منها.. أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو على أهمية وجود البعثة المصرية في دمشق للاشراف على إعادة المصريين من سوريا..قائلا "إن تلك البعثة تمد مصر بصورة حقيقية بشأن ما يحدث على الأرض". وشدد عمرو على أنه لم يحدث أصلا أن سحبت مصر القائم بالأعمال من سوريا..قائلا "إن كل ما حدث أنه عاد لمصر في أجازة ، ومسألة إغلاق البعثة لم تحدث ولو كانت حدثت لكنا قد أعلنا عنها"، قائلاً أن القائم بالأعمال أرجأ بالفعل أجازته من قبل من أجل ترحيل 60 مصريا عن طريق بيروت ، وقد عاد لمصر فى أجازة وقدم تقريرا لي ، ثم عاد لعمله فى دمشق .. مؤكدا أن مصر لم تغلق السفارة لكنها خفضت مستوى التمثيل منذ فترة وأعلنت عن ذلك فى حينه ببيان رسمى. وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية للحدود السورية.. أشار وزير الخارجية إلى أن مصر ضد أى اختراق لسيادة أية دولة عربية ، أو التعدى على أية دولة عربية وهذا موقف واضح ومبدئي. وحول ما نشر من مزاعم عن ضغوط إيرانية على مصر لتغيير موقفها في سوريا .. قال عمرو إنه ليس لديه أية معلومات عن أى ضغوط ، مشددا على أنه لم يحدث أى ضغط من إيران على مصر لعمل أي شيء. وحول ما تردد عن تغير في الموقف المصري من الملف السوري..قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن الموقف المصري الرسمي لم يتغير منذ بداية الثورة، وهناك موافقة على التفاوض بين المعارضة وممثلي النظام (ممن لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين) وتخولهم السلطات للتفاوض وأن يحدث توافق عليهم من المعارضة، مضيفاً "هذا موقف مصري لم يتغير ، ولا يوجد تعارض بين منح الائتلاف مقعد سوريا بالجامعة العربية ..وبين موافقتنا على التفاوض بناء على هذه الشروط"..مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد مؤخرا في اسطنبول تركز حول أهمية الحل التفاوضي السياسي لضمان أن النظام لا يمكنه فرض حل عسكري. وتابع عمرو "لو رفض النظام السوري الحل التفاوضي بتلك الشروط ، فهناك خطوات أخرى يمكن أن يتم اتخاذها"..مؤكدا أن الموقف المصرى يرى أهمية الحفاظ على الوحدة الاقتصادية المجتمعية لسوريا لأنه لو تم تقسيم سوريا فسيكون الخطر كبيرا ليس على دول الجوار فقط ولكن على المنطقة كلها. وحول أفكار توسيع المبادرة المصرية الرباعية بشأن سوريا..قال عمرو إن هناك أفكارا لضم ممثلين من الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى. وعما إذا كان سيتم إضافة ممثلين للمعارضة السورية والنظام في المبادرة، أوضح وزير الخارجية أن ممثلي المعارضة سيتفاوضون مع ممثلين للنظام لم تتلوث أيديهم بالدماء ويتم موافقة عليهم من جانبهم من أجل الوصول لوقف إطلاق نار بشروط وتشكيل حكومة انتقالية ثم كتابة دستور وإجراء انتخابات. وقال الوزير إن هناك اجتماعات للمعارضة لتوسيع الائتلاف في الفترة القادمة واختيار رئيس جديد بعد استقالة معاذ الخطيب..مؤكدا أن مصر على اتصال بكل الأطراف سواء المنضمة للائتلاف أو التى لم تنضم، مضيفاً "نحن نريد توسيع الائتلاف من أجل الوصول لاتفاق على الأهداف الرئيسية"..مشيرا إلى أنه اتصل بالخطيب بعد استقالته ومازال لديه دور نضالي يعتزم مواصلته وهو رجل مقدر وله احترامه. وحول المخاوف من منطق المحاصصة فى مستقبل سوريا .. قال عمرو "إننا نرى آثارها فى دول بالمنطقة، ونحن نتحدث عن ضرورة إرسال رسائل تطمينية للجميع بأنه في سوريا الجديدة هناك مكان للجميع ولن يتم استبعاد أحد".