أذاعت قناة البي بي سي العربية اليوم، الاربعاء تقريرا عن الوضع في بورما حيث عاد مسلسل العنف الدموي مجدداً بين البوذيين والمسلمين، فاستهدف غوغاء بوذيون بهجمات عدة مسجدين وأحرقوا مئلت المنازل والمحال التجارية التي يعود معظمها إلى مسلمين في وسط البلاد يوم أمس، الثلاثاء. وأعلنت الشرطة في ميانمار أن تلك الاشتباكات الطائفية وقعت في أراكان قرب العاصمة التجارية يانجون، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص في موجة عنف تهز البلاد مجدداً تصيب البورميين بالهلع. وصرح المتحدث باسم الرئاسة أنه تمت استعادة النظام في قرية أراكان التي تبعد 100 كم إلى الشمال من يانجون العاصمة السابقة لميانمار وأكبر مدنها على الإطلاق. ووصف كين مونغ ثان، مسلم صاحب محل تجاري، ما حدث قائلاً "تجمع حوالي 50 شخصا حول المنازل عند الواحدة ظهراً وبدأوا بإحراق المنطقة، معظم هؤلاء من القرية وليسوا من الخارج"، وأضافت زوجته هين مونغ ثان " ليس لدينا أي مشكلة مع البوذيين، فزوجي مسلم وأنا بوذية، وابني يريد أن يصبح كاهناً بوذياً، وله الحق في ما يريده". وأضافت البي بي سي أن وقف انتشار الأعمال العنف العرقية يشكل تحدياً كبيراً لحكومة الرئيس البورمي، ثين سين، الإصلاحية منذ اندلاع تلك الأعمال في اقليم أراكان العام الماضِ. وتتهم جماعات حقوق الانسان حكم ثين سين بالإخفاق في تعقب بوذيين متطرفين بينما وقف أفراد الشرطة يراقبون أعداد غفيرة منهم "يهاجمون مسلمين"، وأصدرت تلك الجماعات تقريراً مؤخراً اتهمت فيه رهبان بوذيين ومسئولين محليين وحكوميين ورجال الأمن بإثارة حملة "تطهير عرقي" منظمة ضد أقلية مسلمة تعرف ب"الروهينغا".