شكل صحفيو جرائد الصباح والدستور والتحرير جبهة ، باسم جبهة إنقاذ الصحافة المستقلة، لإنقاذ الصحفيين مما وصفوه بتوحش رأس المال وسيطرته على مصائر الصحفيين. وعقد نحو 150 صحفيًا اليوم الأحد اجتماعًا بالطابق الرابع بمقر نقابة الصحفيين، وقرروا تفويض أعضاء اللجنة التواصل مع مجلس نقابة الصحفيين، لحل أزماتهم التي تفجرت بشكل متزامن بالصحف الثلاث خلال الأسبوعين الماضيين. وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة التحرك على عدة أصعدة، تبدأ بالسعي للحصول على الحق النقابي، وتسجيلهم ضمن الصحفيين النقابيين، والتفاوض مع إدارات وملاك الصحف الخاصة، بحيث يحصل الصحفي على حقه في الأجر العادل، والأمان الوظيفي، عبر تأسيس علاقات عمل قانونية موثقة، تكفل لكل ذي حق حقه. وأكدت الجبهة في أول بيان لها، أن المشكلات الراهنة تعد نتاجًا طبيعيًا للمناخ السيء في الصحف الخاصة، والخلل التشريعي الكبير فيما يتعلق بعلاقات العمل بين الصحفي والمؤسسة، وسيطرة الرأسمالية على الصحافة، والاعتماد على أهل الثقة لا الكفاءة في إدارة المؤسسات الصحفية. ودعا البيان إلى مراجعة عاجلة وجذرية للقوانين المنظمة لعمل الصحافة بما يسمح بمراقبة علاقات العمل داخل الصحف الخاصة، وتطبيق قواعد الحد الأدنى والأقصى للأجور، وعدم استخراج تراخيص بإصدار صحف، لأي مستثمر دون وجود ضمانات وتعهدات كافية تكفل استمرار الصحيفة وعدم غلقها متى يريد، والحفاظ على حقوق العاملين من الصحفيين والكوادر الفنية. كما طالب البيان بأن تكون النقابة طرفًا أصيلًا، بين إدارة الصحف والمحررين، بحيث تضمن تعيين الصحفي بعد اجتياز فترة تدريب بحد أقصى ستة أشهر، وكذا تسجيله نقابيًا بعد عام كامل، كما ينص القانون. وأكد الصحفيون أنهم سيلجأون إلى كل السبل القانونية لضمان حقوقهم، بما فيها التقاضي أمام المحاكم، وطالبوا النقابة بتأدية الدور المأمول منها، لحماية كرامة مهنة يتم الاعتداء على كرامتها، على حد وصف البيان. كما ناشدت "ضمير الشرفاء" من أبناء مهنة الصحافة التضامن مع مطالب جيل من الصحفيين مخلصين لتجاربهم المهنية ومتمسكين بها. وأعلن البيان أن صحفيي الجرائد الثلاث سيبدأون حملة طرق أبواب وجمع توقيعات من كل الصحف وسيلجأون إلى شيوخ المهنة للوقوف إلى جانبهم، وذلك بعد اجتماعهم بعد غد الثلاثاء بمقر النقابة.